غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

"اسدودي" يصارع العلاج من أجل البقاء لأطفاله

الحصار
غزة - نضال أبو شربي

أجساد موجوعة ووجوه صامتة، لكنها تروي آلاما قد تبدو أقسى من جراح أجسادهم، خاصة في ظل تغيب الدعم والمساندة لكل هؤلاء الجرحى.

ليست آلام الجروح وحدها التي تفتك بأجساد جرحى مسيرات العودة وكسر الحصار في قطاع غزة، لكنّهم يعانون أيضاً من القيود والعقوبات التي يفرضها الاحتلال الاسرائيلي ضدهم، وتحرمهم من حقهم في الإعانة وتلقي العلاج المناسب، وكذلك السفر.

أجساد أعيتها وأوقفتها شظايا وطلقات عمياء وأخرى ذكية محرمة دوليًا استخدمها الاحتلال الاسرائيلي بترصد وعن عمدٍ نحو أبناء قطاع قطاع غزّة، حيننا اراد ؤلائك الشباب الخروج لإحدى العدوانات التي اشتاحت قطاع غزة.

محمد رفيق سلمان اسدودي جريح من جرحى مسيرات العودة والذي أصيب بتاريخ3/8/2018 في قدمه اليمنى تحت الركبة بطلق متفجر، دخل على اثرها المستشفى .

يلاحق شبح الإعاقات المستديمة، الذي أصيي برصاص الجيش الإسرائيلي خلال قمعه للمشاركين في مسيرة العودة وكسر الحصار المتواصلة على حدود قطاع غزة .

وتبدأ معاناة محمد الصعبة اذ أجري له على مدار 3 سنوات 67 عملية جراحية ما بين أجهزة مدعمه وتنظيفات حتى أصيب بفايروس عنيد في قدمه ثم بتسوس في العظام تم تحويله إلى جمهورية مصر الغربية بغية العلاج تسعة وهو على كرسي متحرك لكي يساعده على التحرك والتنقل لإكمال مسيرته العلاجية

ومن خلال كثرة العمليات أصيب بمرض السكري ثم الضغط ثم بجلطة في القلب تم تركيب دعامة وعمل قسطرة قلبية بقى مريض قلب بعدها ثم تقرر بتر قدمه للمرة الاولى في غزة، ثم المرة الثانية في مصر ثم الثالثة بغزة ثم الرابعة بغزة ثم الخامسة بمصر ثم السادسة في تركيا بعد جهد شخصي لوحده بعد تواصله مع مستشفى خاص بتركيا وهي مستشفى ازمير عن طريق الانترنت ورفض المسؤولين او المختصين عن الجرحى بقطاع غزة على حد قوله ، خلال سنتي.

فمن نجا من بتر أحد أطرافه بسبب خطورة إصابته آنذاك، فإنه حتما، وفق شهادات طبية، لن ينجو من الإعاقة المزمنة نتيجة الإصابة البالغة وأثرها الدائم.

يخبرنا محمد ، الذي ينظر إليه أفراد عائلته المكونة من زوجته وأربعة أطفال إلى أنه "سوبرمان".

ويحتاج الجرحى عند تماثلهم الجزئي للشفاء، إلى متابعات طبية دائمة، وقد يحتاج بعضهم إلى إجراء عمليات جديدة في المستقبل، كما أن الجزء المصاب من الجسم لن يعود كما كان سابقا، حيث يتأثر ذلك الجزء بدرجة كبيرة بشظايا الرصاص الإسرائيلي المتفجر.

ويؤكد محمد إنه لو تم التعجيل بسفره للعلاج في الدول العربية لما وصل لهذه المرخلة من الخالة الميئوسة.

واكد اسدودي بانه سافر الى تركيا على حسابه الشخصي وبترت قدمه للمرة السابعه ثم عاد لغزة واحتاج لبتر مرة اخرى بسبب التسوس الذي ينتشر في قدمه بسبب الاصابة ،

ويناشد اسدودي الجهات المختصة بالوقوف معه لأجل اطفاله الذي ليس لهم الا الله ثم هو ، ولديه طفلة مريضة يجرى لعلاجها وحده ، وهو لا يتقاضى اي رواتب مثل غيره ،

واضاف بانه يطمح بمشروع يستطيع أن مصدرا دخل له ولأطفاله ليعيشوا بعده حياة كريمة مثل غيرهم ، فهو لازال يعاني من عضلة القلب الضعيفة

حالة سدودي كمئات الشباب الذين ينتظرون تدخلات علاجية عاجلة، سواء داخل قطاع غزة أو خارجه، في ظل الاستنزاف الحاد للأدوية والمستلزمات الطبية والذي أحدثه العدد الكبير من الجرحى خلال فترة زمنية قصيرة.