شمس نيوز / عبدالله عبيد
يوم الأرض هو ذكرى خالدة في تاريخ الشعب الفلسطيني عنوانه التمسك بالأرض الطيبة والوطن، تمثل بانتفاضة وطنية عارمة انفجرت في وجه المحتل الغاصب في الثلاثين من آذار/ مارس من العام 1976م، على شكل إضراب شامل ومظاهرات شعبية في معظم القرى والمدن والتجمعات الفلسطينية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، احتجاجاً على سياسة التمييز العنصري، ومصادرة الأراضي التي تمارسها السلطات الإسرائيلية بحق أبناء الشعب الفلسطيني، الصامدين على أرضهم.
حماس: يجب تفعيل المقاومة المسلحة لتحرير فلسطين
الجهاد: يوم الأرض يوم صمود وتضحية وتشبث الفلسطينيين بأرضهم
فتح: يوم الأرض انتصار تاريخي للشعب الفلسطيني
وشارك في انتفاضة يوم الأرض الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة عام 1967، ليشكل بذلك حدثًا فلسطينياً وطنياً جامعًا، ورمزاً لوحدة هذا الشعب ولحمته وتمسكه بأرض آبائه.
حركة المقاومة الإسلامية حماس، في ذكرى يوم الأرض أكدت على تمسكها بالأرض الفلسطينية والحفاظ عليها من المصادرة، مطالبة بتفعيل المقاومة المسلحة في كل مكان من الأرض الفلسطينية لتحريرها.
ودعت حماس في بيان لها وصل "شمس نيوز" نسخة عنه، اليوم الاثنين (30|3) في الذكرى السنوية التاسعة والثلاثين ليوم الأرض وزارة التربية والتعليم والجامعات الفلسطينية إلى تخصيص مواد ومحاضرات تعّرف الطلاب بالذكرى السنوية ليوم الأرض وتعزز قيم وثوابت الشعب الفلسطيني.
وقالت: إن يوم الأرض يؤكد أن المشروع الإسرائيلي العنصري لا يمكن أن يلتقي مع مشروع فلسطين الأرض والحضارة والتاريخ، فهما مشروعان متوازيان لا يمكن أن يلتقيا"، وحثت أبناء الشعب الفلسطيني على العمل لإحياء ذكرى يوم الأرض وتربية نفوس الأبناء والأحفاد على حب الأرض والتمسك بها، وعدم التفريط بحبة تراب منها.
صمود وتضحية
من جهتها، اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي يوم الأرض يوم صمود وتضحية، لتشبث الفلسطينيين بأرضهم، وتقديمهم التضحيات الجسام لأجلها.
وقال القيادي في الجهاد الإسلامي، طارق المدلل لـ"شمس نيوز": الفلسطيني في كل مكان سواء إن كان في غزة أو الضفة والقدس وأراضي الـ 48 أو حتى في الشتات عقله ووجدانه يؤكد بأنه لا يزال يتشبث بحقه وأرضه".
وأضاف المدلل: عندما قدم الشعب الفلسطيني تلك التضحيات قبل 39 عاماً، كان يؤكد بأن التضحيات لن تنتهي وأنه يتشبث بأرض أجداده وآبائه"، لافتاً إلى أن الأبناء اليوم لا ينسون أرض أجدادهم وأنهم يقومون من بين الركام لاسترجاع حقوقهم المسلوبة.
وشدد على أن فلسطين لن تكون في يوم من الأيام لإسرائيل ولا القدس ستصبح أورشليم، ولن يتحول المسجد الأقصى إلى الهيكل الثالث المزعوم، موضحاً أن المقاومة ستظل مستمرة حتى دحر الاحتلال.
انتصار أساسي
في السياق، وصفت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح يوم الأرض بيوم "عام وتاريخي" بالنسبة للشعب الفلسطيني، مشددة على أن هذا اليوم انتصار أساسي لكل مواطن.
وأكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، محمود العالول أن يوم الأرض كان هبة عامة من الكل الفلسطيني، ليقولوا إن هويتهم وأرضهم عربية وأنهم لا يمكن على الإطلاق أن يفرطوا بهذه الأرض.
وقال العالول خلال حديثه لـ"شمس نيوز": هذه مسألة هامة وأساسية حيث سقط في هذا اليوم عدد من الشهداء"، مطالباً الكل الفلسطيني بأن يضع أولوية ورؤية تناقض رؤية الاحتلال الإسرائيلي البغيض لمواجهته ودحره عن أرضنا.
ويحيى الفلسطينيون ذكرى "يوم الأرض" للتذكير بأحداث وقعت في الثلاثين من آذار (مارس) من عام 1976 بعد أن صادرت سلطات الاحتلال آلاف الدونمات من أراض ذات ملكية خاصة ومشاع، وعمّ الإضراب والمسيرات يومها الأراضي المحتلة عام 1948، واندلعت مواجهات واسعة أسفرت عن استشهاد ستة فلسطينيين وإصابة واعتقال المئات.