في أجواء انتفاضة الضفة الغربية ضد الاحتلال وفي مواكبة لآخر التطورات السياسية والميدانية في الضفة الغربية ومدينة القدس نظمت بلدة بريقع في قضاء النبطية مساء السبت في22/10/2022 في منزل الشيخ احمد مراد لقاء سياسياً استثنائياً مع القيادي في حركة الجهاد الإسلامي القادم من أرض الرباط فلسطين الأبية الدكتور أحمد المدلل الذي قدم ولده زياد مع الشهيد القائد خالد منصور في (معركة وحدة الساحات) التي خاضتها حركة الجهاد الإسلامي ضد العدو الصهيوني ردا على اغتياله القائد تيسير الجعبري وتثبيتا لمعادلتها في الرد على أي اغتيال بقصف عمق الكيان الصهيوني حيث كان بإستقبال وفد الجهاد الاسلامي الذي ضم مسؤول ملف اللاجئين في حركة الجهاد الاسلامي القيادي الدكتور المدلل ومسؤول العلاقات الفلسطينية أبو سامر موسى كلٌّ من فضيلة الشيخ أحمد مراد القيادي في حزب الله وامام وخطيب مسجد البلدة ولفيف من العلماء وممثلو الاحزاب ووجهاء البلدة حشد من ابناء البلدة حيث تحدث الشيخ مراد مفتتحاً اللقاء بعد تلاوة ايات كريمة لمقرئ مرحباً بالوفد ومؤكداً على مكانة حركة الجهاد الاسلامي في وجدان الشعب اللبناني وبيئة المقاومة مثمنناً دور الحركة التي حافظت على ثوابثها ونهجها وتمسكت وما زالت بفريضة الجهاد واجهت الكيان الصهيوني بكل جدارة، كما أرسل فضيلته رسالة من اهل المقاومة في لبنان للمقاومة في فلسطين مفادها اننا معكم و الى جانبكم بكل ما نملك كما عبر عن شكره للدكتور المدلل على تلبية الدعوة.
بدوره أثنى د. المدلل على كلام مراد شاكراً له ولبلدة قريقع هذه الاستضافة الكريمة في بلدة الشهداء وعرين المقاومة التي كان لها دوراً مهماً في مواجهة العدو الصهيوني وقال تشرفت بلقائكم ها هنا واتزين بصورة الشهداء الذين انارو لنا الدرب ومنهم نستمد قوتنا وعزيمتنا.
واكد المدلل على عمق العلاقة التي تربط فلسطين بلبنان ومقاومة لبنان هي إمتداد طبيعي لمقاومة فلسطين وكلاهما تؤام يحملان نفس القضية والهدف ويواجهان معاً نفس العدو.
كما اشاد بجهاد المقاومة في لبنان التي استطاعت دحر الاحتلال بفضل وعيها وحنكتها وحكمة قيادتها والتي ما زادها استشهاد الامين العام السيد عباس الموسوي الا قوة وعنفوان وحرك مخزون وطاقات الشباب وسرت في دمائهم دماء السيد الموسوي واعطت قوة دفع جديدة للسيد حسن نصرالله وشباب جبل عامل ولبنان بإتجاه المقاومة.
وأكد المدلل اننا نواجه عدواً غادراً مدججاً بالسلاح واحدث الترسانة العسكرية لكنه في نفس الوقت عدواً غبياً لانه يظن ان قتل القادة و شهادتهم سيطفئ لهيب وجذوة المقاومة ولم يتعلم من شهادة الموسوي ومؤسس حركة الجهاد الاسلامي د. الشقاقي الذي نمت حركته وكبرت اضعاف مضاعفة واصبحت الان رقماً اساسياً في معادلة الصراع وتقود انتفاضة الضفة التي يبدع مجاهدوها بفنون واساليب مشاغلة العدو تلبيةً لدعوة سيد المقاومة الاستاذ زياد نخالة .
وشدد المدلل على اهمية محور المقاومة الداعم لحركة الجهاد الاسلامي ولحركات المقاومة وعلى رأسه الجمهورية الاسلامية في ايران وحزب الله في لبنان والذين كان لهم دوراً مهماً في تطوير ودعم المقاومة التي تراكم من قوتها ولا تنسى الدور الاساسي لها وهو ابقاء العدو بحالة عدم استقرار مذكراً بكلام الامين العام المؤسس فتحي الشقاقي يجب علينا ان نبقى جذوة الصراع مشتعله بيننا وبين هذه العدو الغاصب.
وشدد المدلل على أهمية ترابط الساحات في معركتنا المفتوحة مع العدو مؤكداً على أهمية انجازات معركة سيف القدس التي اعادت للقضية مكانتها ووحدت الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج واستنهضت احرار العالم من جديد حتى جاء قدر الله ليرتفع اسم الجهاد الاسلامي الذي اراد العدو سحقه في معركة وحدت الساحات فكان انتصاراً مدوياً والتفافاً كبيراً حول الجهاد الاسلامي.
بدروه شكر مسؤول العلاقات الفلسطينية ابو سامر موسى فضيلة الشيخ احمد مرار والعلماء الافاضل والاهل في قرية بريقع التي عودتنا على مواقفها الرائعة والمؤيدة لقضية وشعب فلسطين و على دعوتهم الكريمة، واكد على عمق العلاقة التي تجمع الشعبين الفلسطيني واللبناني والتي عمدت بدماء الشهداء دفاعاً عن فلسطين والاقصى.