أكدت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى اليوم؛ أن الأسير المعزول المجاهد يعقوب محمود أحمد قادري "غوادرة"، مازال يتعرض لمضايقات مستمرة وظروف عزل سيئة في سجن عسقلان، حيث تقوم وحدات القمع الهمجية التابعة لإدارة السجن بإجراء عمليات تفتيش بشكل متواصل، دون أي أسباب تذكر.
وأفاد الأسير المجاهد يعقوب قادري في رسالة وصلت مهجة القدس نسخةً عنها، أن هناك هجمة كبيرة ضده في سجن عسقلان، حيث يتعرض لعمليات تفتيش متواصلة، وقد داهمت وحدات القمع التابعة لإدارة السجن غرفة عزله عدة مرات، ومازال يتبعها عمليات تفتيش من قبل إدارة السجن، ولا يعلم ما هي الأسباب.
لافتًا إلى أنه قبل ثلاثة أيام اتهموه بمحاولة نقل أغراض من غرفته إلى غرفة أسير آخر، مشيرًا إلى أن هذا الأمر لم يحصل نهائيًا، حيث دخلوا غرفته عند الساعة 12:30 ليلًا وعاثوا بالغرفة فسادًا ثم قاموا بمصادرة الكهربائيات كلها من تلفاز وبلاطة وثلاجة وهواية وسخان مياه كما صادروا بعض أغراضه الشخصية بحجة أنها ممنوعة، علمًا أنها دخلت عن طريق إدارة السجن وموافقتها، وفي اليوم الثاني أخرجوه للمحاكمة في إدارة السجن وكان على رأسها مدير سجن عسقلان وبعد نقاش حاد جرى بينه وبينهم حكموا عليه من قبل المدير شخصيًا، عقوبات جائرة تمثلت في 550 شيقل غرامة، أسبوعين زنازين، سحب كهربائيات لمدة شهر، منع زيارة أهل لمدة شهرين ومنع كانتينا لمدة شهرين.
وأضاف في رسالته التي وصلت مهجة القدس، أنهم لم يكتفوا بذلك، بل واصلوا عمليات التفتيش كل يوم ثلاث مرات، بالإضافة لأمر آخر يحدث معه خلال الشهرين الأخيرين حيث يقومون بتبديل الأدوية التي يأخذها يوميًا، وعندما سألهم عن الموضوع قالوا له أنه هو نفس الدواء ولكن هناك عدة شركات تقوم بصناعة الأدوية والمفعول واحد، ولكنه يشك في الموضوع كثيرًا، بالإضافة إلى أنه يعاني من وجود أوجاع دائمة مع خدر شبه دائم، موضحًا أنه تم عرضه على عيادة السجن وقالوا له أن هذا أمر طبيعي ولا يستاهل دواء وعلاج، مبديًا تخوفه من أن هناك أمر مبيت له ويحضرون له لا يعلم ماهيته.
وأشارت مهجة القدس إلى أن الأسير يعقوب قادري عانى من أوضاع صحية صعبة منذ بداية عام 2022م، وبعد ازدياد معاناته تم نقله إلى مستشفى سوروكا في مدينة بئر السبع بالداخل المحتل، وهناك تم إجراء صورة طبقية له بسبب الآلام المتواصلة التي يعاني منها في كتفه ويده اليمنى والرقبة والأذن، وبتاريخ 23/06/2022م تم إبلاغه في عيادة سجن أوهليكيدار بوجود ورم في الغدة الدرقية الذي سبب له تلك المشاكل، وذلك بعد أن واجه وضع صحي صعب، وأخبروه أنه بحاجة لإجراء عملية خزعة لمعرفة الورم هل هو خبيث أم حميد، وبعد مطالبات عديدة تم نقله بتاريخ 08/10/2022م إلى مستشفى برزلاي في مدينة عسقلان بالداخل المحتل، وهناك تم إجراء عملية خزعة له، وحتى اللحظة لم يتم إبلاغه بنتيجة الخزعة.
جدير بالذكر أن الأسير يعقوب قادري من قرية بئر الباشا بمحافظة جنين شمال الضفة المحتلة، ولد بتاريخ 22/12/1972م؛ وهو أعزب؛ واعتقلته قوات الاحتلال الصهيوني بتاريخ 18/10/2003م؛ وأصدرت المحكمة الصهيونية بحقه حكمًا بالسجن المؤبد (مرتين) بالإضافة إلى (35 عامًا) بتهمة الانتماء والعضوية في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي والمشاركة في عمليات السرايا ضد قوات الاحتلال، ونجح الأسير المجاهد يعقوب بتاريخ 06/09/2021م برفقة إخوانه الأسرى محمود عارضة، أيهم كمامجي، محمد العارضة، ومناضل انفيعات وزكريا زبيدي بانتزاع حريتهم عبر نفق من سجن جلبوع، وبتاريخ 10/09/2021م في مساء يوم الجمعة في مدينة الناصرة في الداخل المحتل أعادت قوات الاحتلال اعتقاله مع الأسير محمود عبد الله عارضة، وفي اليوم التالي أعادت قوات الاحتلال اعتقال الأسيرين محمد قاسم عارضة، والأسير زكريا زبيدي، وبتاريخ 19/09/2021م فجر يوم الأحد في الحارة الشرقية بمدينة جنين بعد مطاردة وبحث استمرت 13 يوم أعادت قوات الاحتلال اعتقال الأسيرين أيهم كمامجي ومناضل انفيعات، وأصدرت ما يسمى محكمة الناصرة الاحتلالية في الداخل المحتل حكمًا بالسجن لمدة خمسة أعوام بالإضافة لغرامة مالية مقدارها خمسة آلاف شيكل على الأسرى الستة الذي انتزعوا حريتهم كعقوبة جائرة بحقهم على هروبهم عبر نفق جلبوع يضافوا لأحكامهم، كما أصدرت تلك المحكمة حكمًا بالسجن لمدة أربعة أعوام وغرامة مالية مقدارها 2000 شيكل بحق الأسرى الخمسة الذين ساعدوهم بحفر النفق وهم الأسرى إياد جرادات، علي أبو بكر، محمد أبو بكر، محمود أبو اشرين لكن الأسير الخامس وهو قصي مرعي رفض الاعتراف بلائحة الاتهام وحتى اللحظة لم يصدر حكمًا بحقه بعد.