شمس نيوز/نابلس
أصيب عشرات المواطنين اختناقا بالغاز المسيل للدموع والضرب بالهراوات خلال قمع قوات الاحتلال لمسيرة سلمية، انطلقت اليوم الاثنين، في بلدة حوارة جنوب نابلس، إحياء لذكرى يوم الأرض.
وقالت مصادر صحفية، إن الوزير السابق وعضو المجلس التشريعي وليد عساف الذي شارك بالمسيرة أصيب ونقل على اثر الإصابة إلى مستشفى رفيديا.
وكانت المسيرة قد انطلقت من مدرسة حوارة الثانوية للبنين، بدعوة من لجنة التنسيق الفصائلي ولجان المقاومة الشعبية، وبمشاركة مئات المواطنين والطلبة وممثلي القوى والفعاليات والمؤسسات المختلفة الذين رفعوا العلم الفلسطيني فقط، في إشارة إلى وحدة الصف في هذه المناسبة الوطنية.
واعترضت قوات الاحتلال التي انتشرت في البلدة منذ ساعات الصباح، ومنعتها من الوصول إلى مدرسة عمر بن الخطاب مرورا بالشارع الرئيسي، ووقعت مواجهات عنيفة بين الطرفين، حيث أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع، ورذاذ الفلفل، والقنابل الصوتية في كل ناحية، كما اعتدت على بعض المشاركين بالضرب، فيما رشق عشرات الشبان قوات الاحتلال بالحجارة، وأشعلوا إطارات السيارات في الشارع الرئيسي.
ونقل عدد من المصابين إلى المستشفيات، فيما تلقى آخرون العلاج الميداني.
من جهته، قال النائب في المجلس التشريعي مصطفى البرغوثي، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي "اعتدت بوحشية وهمجية على المسيرة التي خرجت اليوم في بلدة حوارة بنابلس".
وأضاف البرغوثي خلال مشاركته في المسيرة، أن "العشرات من المواطنين يشاركون الآن في المظاهرة الحاشدة التي خرجت في بلدة حوارة لإحياء ذكرى يوم الأرض الخالد".
وأشار إلى أن قوات الاحتلال "قمعت المتظاهرين بالرصاص المعدني وقنابل الغاز والصوت في محاولة لمنعهم من التقدم إلى أنهم فشلوا في ذلك".
وأشاد البرغوثي بـ"بسالة وشجاعة المتظاهرين في التصدي لقوات الاحتلال وهمجيتهم" معتبرًا أن يوم الأرض "يجسد وحدة الشعب الفلسطيني على الأرض في مناطق 48 و67 والشتات وأينما وجد".
وأكد على "استمرار الشعب الفلسطيني في نضاله ومقاومته ضد الاحتلال حتى نيل الحرية والاستقلال، وأن اسرائيل لن ترتدع إلا إذا غيرنا موازين القوى لصالحنا بالوحدة والمقاومة ومقاطعتها وفرض عقوبات عليها كما جرى مع نظام الفصل والتمييز العنصري في جنوب أفريقيا".