بقلم/ خالد صادق
قمران أعلن عن استشهادهما أمس في الضفة الغربية المحتلة، فقد اغتالت قوات الاحتلال، الصهيوني فجر أمس الأحد، تامر كيلاني، أحد قادة مجموعات «عرين الأسود» باستخدام عبوة ناسفة داخل البلدة القديمة في نابلس بالضفة الغربية المحتلة. وأعلنت مجموعة «عرين الأسود» أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اغتالت أحد كوادرها في البلدة القديمة من نابلس، بانفجار دراجة نارية، مما أسفر عن إصابة الكيلاني بجراح حرجة أدت لاستشهاده فيما بعد، والواضح من عملية الاغتيال الجبانة التي ارتكبها الجيش الاحتلال الصهيوني المجرم, انها عودة مجددا الى الأسلوب القديم في استهداف المقاومين والقادة وأبناء شعبنا الفلسطيني, فالاحتلال لديه دائما نوايا حاضرة لقتل الفلسطينيين واستهدافهم, ولكن أساليبه تتنوع بين الفينة والأخرى, ففي الوقت الذي كان يتحدث الاحتلال عن استخدام المسيرات والطائرات والصواريخ المحملة في استهداف الفلسطينيين, عاد مرة أخرى الى الاغتيالات بالعبوات الناسفة, وتفخيخ السيارات, وكان الاحتلال قد استخدم نفس هذا الأسلوب في قطاع غزة, عندما استهدف العديد من قادة المقاومة الفلسطينية, وقادة الفصائل وعلى رأسهم الشهيد القائد هاني عابد مدير عام صحيفة الاستقلال الذي نحيي ذكرى استشهاده الثامنة والعشرين هذه الأيام والذي تم اغتياله في الثاني من نوفمبر عام 1994م بتفخيخ سيارته واثناء خروجه من جامعة العلوم والتكنولوجيا بخانيونس حيث كان يعمل معيدا هناك تم تفجير سيارته بجهاز تحكم عن بعد واستشهاده بعد لحظات من الانفجار الذي هز مدينة خانيونس, واليوم تعيش نابلس نفس الاحداث ولا زال الاحتلال يرتكب جرائمه البشعة طالما ان أحدا لا يحاسبه على تلك الجرائم, ويبدو انه سيلجأ الى جرائم التفجير عن بعد لاستهداف المقاومين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة, لكنه لا زال يجهل بغباء ان مثل هذا الفعل يزيد شعبنا إصرارا على المضي بثورته حتى دحر الاحتلال عن ارضنا, فشهداؤنا أقمار ترتقي الى علياء السماء لتنير الطريق لأجيال النصر القادمة وقناديل الشهداء لا تنطفئ ولا تنكسر.
كما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الشاب الفلسطيني رابي عرفة رابي (32 عاماً)، السبت، برصاص قوات الاحتلال شرقي مدينة قلقيلية في الضفة الغربية متأثراً بجروحه الحرجة، إثر إصابته برصاصة في الرأس، أطلقها عليه جنود الاحتلال عند حاجز الـ109 في قلقيلية, وهذا أسلوب اخر من أساليب استنزاف الدم الفلسطيني, وجرائم متنوعة ومتعددة يرتكبها الاحتلال الصهيوني بشكل يومي في الضفة والقدس المحتلة, حيث استُشهد الجمعة الشاب صلاح البريكي (19 عاماً) وأصيب 3 آخرون بالرصاص الحي خلال اقتحام قوات الاحتلال مدينة جنين ليلاً. وقبله استشهد المجاهد عدي التميمي، منفذ عملية «حاجز شعفاط»، برصاص الاحتلال الإسرائيلي، بعد أن أصاب التميمي حارس أمن إسرائيلياً، في إثر تنفيذ عملية إطلاق نار جديدة قرب مستوطنة «معاليه أدوميم»، شرقي مدينة القدس المحتلة, وامام نهج القتل المتصاعد من قبل الاحتلال الصهيوني بحق الفلسطينيين, يجب ان يكون هناك تصعيد مقابل بالعمليات الفدائية النوعية ضد الاحتلال, وان توقف السلطة كل اشكال التعاون الأمني مع الاحتلال الصهيوني, وان يتم فضح الاحتلال امام المجتمع الدولي عبر ما تبثه وسائل الاعلام المختلفة من صور ومشاهد لعمليات القتل التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بدم بارد, واخرها ما اظهرته الكاميرات من عملية استهداف جبانة للشهيد تامر الكيلاني بتفخيخ دراجة نارية تم تفجيرها عن بعد لحظة اقترابه منها, فالاحتلال لن يتوقف عن مثل هذه الجرائم الا برادع قوي يلجمه ويهدد امنه واستقراره ويجعله يدفع ثمن حماقاته, فمثل هذه الجرائم لا يجب ان تمر مرور الكرام, ويجب ان ترد عليها فصائل المقاومة الفلسطينية باللغة التي لا يفهم الاحتلال غيرها, فالاحتلال يدرك قوة المقاومة وقدرتها على إيقاع خسائر لديه بعد ان ثبتت المقاومة معادلتها بالقوة ان القصف بالقصف والدم بالدم, ولا يمكن للاحتلال ان يستفرد بساحة على حساب ساحة اخرى.
حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، نعت امس الأحد، إلى جماهير شعبنا وأمتنا شهيد فلسطين وفارس عرين الأسود البطل تامر زيد كيلاني (33 عاماً)، الذي ارتقى إثر عملية اغتيال صهيونية جبانة في البلدة القديمة بنابلس الليلة الماضية. وقالت الجهاد في بيان لها وصل «:» إننا في حركة الجهاد الإسلامي إذ ننعى الشهيد البطل المقدام، لنستذكر دوره الشجاع وقتاله العنيد إلى جانب رفاق دربه في عرين الأسود، التي أصبحت كابوساً مزعجاً يقض مضاجع العدو. «وأكدت الجهاد، أن جريمة الاغتيال لن تنال من عزائم المقاتلين الشجعان، وسوف تتحول إلى نار تتصاعد ولن تتوقف في وجه جنود الاحتلال وقطعان المستوطنين، وإن قتل أبنائنا ومقاومي شعبنا لن يبقى دون عقاب. وذكرت الجهاد أن وصية الشهداء الذين أشعلوا بدمائهم انتفاضة الاشتباك من كتيبة جنين ونابلس إلى عرين الأسود، تنادينا للاستمرار في معركة الدفاع عن شعبنا ومقدساتنا وإبقاء جذوة الانتفاضة والمقاومة حتى دحر الاحتلال. كما نعت الحركة الشهيد رابي عرفة رابي (32 عامًا)، الذي ارتقى برصاص جنود الاحتلال عند حاجز 109 في قلقيلية. وقالت الجهاد في بيان لها « إننا إذ ننعى الشهيد رابي، الذي انضم لقافلة الشهداء الذين يرسمون معالم النصر، ويتقدمون صفوف المواجهة نيابة عن الأمة ودفاعا عن شعبنا ومقدساتنا في وجه العدو الغاصب، لنبارك عملية الطعن البطولية في القدس، والتي جاءت تأكيداً على خيار المقاومة ورداً سريعاً على استشهاد البطل المقدام عدي التميمي، حيث خرج من مسقط رأسه من ينتقم لدمائه، ويشفي صدور قوم مؤمنين.» وأكدت الجهاد، أن شعبنا الصامد في أرضه، سيبقى في خط الدفاع عن مقدساته، ولن ترهبه آلة القتل والإرهاب، داعية إلى تصعيد المواجهة مع جنود الاحتلال ومستوطنيه، ثأرًا لدماء الشهداء وانتصارًا لأقصانا الجريح، وواجبنا ان نبقى أوفياء للشهداء نمضي على نهجهم وطريقهم ولا نخشى في الله لومة لائم.