نفذ الجيش اللبناني صباح اليوم اقتحاماً كبيراً لأحياء مختلفة من المخيم بحثاً عن مطلوبين بتهمة حيازة أسلحة والتجارة بالمخدرات، واقتحم الجيش منازل المطلوبين بشكل مفاجئ رغم وجود النساء والأطفال داخل البيوت، ورافق الاقتحام طائرات حربية ومروحية ودوريات بحرية بشكل مكثف ما تسبب بحالات هلع بين أهالي المخيم.
من جهتها أصدرت الفصائل الفلسطينية بياناً يرفض الحملة الأمنية واقتحام المنازل دون أي اعتبار لحرمتها، وجاء في بيان الفصائل: "مع حرصنا الشديد على أمن واستقرار مخيماتنا والأخذ على يد المطلوبين من أبناء شعبنا إلا أننا نستنكر ونستهجن هذا الأسلوب بالتعاطي مع المخيم بشكل عام وهذا الاستعراض العسكري من طائرات وزوارق واقتحام ترعب النساء والأطفال والشيوخ فإننا من موقعنا المسؤول نعلن الاضراب العام والشامل في مخيم نهر البارد لكافة المرافق العامة والخاصة.
وبدأ أهالي المخيم بالفعل بإضراب شامل وتسكير للطرقات رفضاً للأسلوب الأمني الشديد الذي تم اتباعه في العملية الأمنية داخل المخيم وعدم احترام خصوصية الأهالي خلال اقتحام المنازل.
والجدير بالذكر أن المخيم يخضع بالكامل لسيطرة الأجهزة الأمنية اللبنانية، وهو ما أثار الاستغراب لحجم الاقتحام العسكري واستخدام الطائرات الحربية والمروحيات إضافة لزوارق حربية قبالة ساحل المخيم، في منطقة أمنية عسكرية بحثاً عن أفراد يمكن اعتقالهم بكل سهولة داخل المخيم.