في الذكرى 27 لاستشهاد المفكر الكبير الدكتور فتحي الشقاقي مؤسس حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين نستذكر سيرته العطرة وإرثه الجهادي المبارك الذي أثمر ثورة جابت ارجاء فلسطين التاريخية من رفح الصمود وصولا لجنين الثورة.
نعم رحل الأمين المؤسس لكنه ترك ارثا جهاديا مباركا حمله رفاق دربه وأبنائه الأوفياء ونبت نورٌ للمهتدين ونارُ على المعتدين،
ان ما يحدث اليوم من ثورة في مدن الضفة المحتلة هي نتاج فكر الشقاقي واستكمال للغرس المبارك الذي زرعه في سيلة الظهر والحارثية، حيث يسطر أبناء الشقاقي الامين أروع معاني الفداء والبطولة ممثلة بكتيبة جنين ونابلس ومعهم فصائل المقاومة المنتشرة في مخيمات ومدن الضفة المحتلة.
في الذكرى الـ"27" لرحيلك سيدي أبا إبراهيم تعجز الكلمات عن رثاءك أيها الفارس المقدام، ونشعر بفقدانك في هذه الأوقات العصيبة من تاريخ جهاد شعبنا الفلسطيني وأمتنا الإسلامية المكلومة، نستذكر كلماتك أيها الفارس الشهيد أبا إبراهيم: "لا والله لا نهون ولا نذل فما قمنا من اجل أن نملأ بطوننا كما يعدوننا، "إن علينا أن نختار بين أبد الذل والهوان وبين الحق ... فإما النصر أو الشهادة.
لا زالت كلماتك تنير لنا الطريق "دم يلون الدم دم يلون الأفق" وتأبى ذكراك أن تمر دون أن نكتب وصيتك بالدم، ونواجه الكف بالمخرز.
سيدي ابا ابراهيم نم قرير العين سيدي فها هو غرسك المبارك أثمر، بالأمس القريب خرجت غزة مجددة البيعة مع خيار الدم والشهادة في مهرجان الانطلاقة بعدما خاضت سراياها المظفرة معركة "وحدة الساحات "، واليوم تتجلى كتيبة جنين ونابلس وطولكرم وتسطر ملحمة بطولية عز نظيرها جنبا الي جنب مع رفقاء السلاح من مقاتلي عرين الأسود وفصائل المقاومة.
برغم ألم الفراق للمعلم الفارس، الا أننا واثقون بنصر الله لنا وعزاؤنا اننا نسير على دربه متمسكين بخياره تحت راية إسلامية وقيادة حكيمة لرفيق درب الأمناء وحافظ وصايا الشهداء أمين المقاومة القائد الهمام " أبا طارق " الذي حافظ على نهج الشقاقي الأمين، فكان خير خلف لخير سلف.