قائمة الموقع

الشهيد الدكتور المُفكر فتحي الشقاقي.. لم يكن أميناً للجهاد الإسلامي فحسب!

2022-10-26T17:20:00+03:00
ثائر حلاحلة
بقلم ثائر حلاحلة

فتحي ابراهيم عبد العزيز الشقاقي هذا الفلسطيني، العربي، القومي، المسلم، الجامع، الموحد المثقف، الثوري، الواعي، القارئ، الباحث، الإنسان، الدارس، الشخص، الرصاصة، الرسالة الذي قدم نموذجاً فذاً للقيادة رغم كل الحصار والتضيق والتشكيك بهويته الفكرية والمذهبية وسرقة الجهاد النضالي والكفاحي لحركته، استطاع فتحي الشقاقي أنْ يرسخ مدرسة وتياراً وطنياً واسلامياً وقومياً وفكرياً، حتى أصبح يؤيد الجهاد الاسلامي من خارج اعضاء وكادر الحركة.

فتحي الشقاقي الذي كان يعمل ويبحث ويجتهد من أجل أن يجمع شتات الأمة ويوحدها نحو فلسطين، هذه الأمة التي مزقتها الحروب والنزاعات الداخلية والمذهبية والفقيهة هذه الأمة التي تذبح نفسها وذاتها وعدوها يتفرج عليها، ويغذي بينها الخلافات والقصص التافهة والتي لا قيمة لها فأصبحت الأمة اليوم في حالة قتال وذبح ودم بين شعوبها ومكوناتها وتياراتها وافكارها ومذاهبها وفرقها المختلفة التي عاشت فترات في وئام وتعايش وتفاهم.

فتحي الشقاقي الذي كشف بصدق لنا ولكثيرين من هم الحلفاء والاصدقاء والاعداء والخصوم وقال بكل وضوح واتزان من كان مع فلسطين َالمقاومة فهو معنا، وهو حلفينا ومن تأمر علينا وعلى مقاومتنا وجهادنا فهو خصمنا وشريك مع عدونا المركزي والطبيعي والوحيد أمريكا والكيان الصهيوني الإرهابي الاحلالي الاستيطاني الاستعماري الوظيفي المسمى دولة إسرائيل.

فتحي الشقاقي الذي علمنا وزرع فينا تقبل الاختلاف وتقبل الاخر المخالف وتفهم الاخر وان اللقاء مع الاخر مع المخالف في ساحة المواجهة في ميدان المقاومة ضد العدو الصهيوني الاسرائيلي وان الصدام والقتال والحرب والمقاومة فقط مع العدو الإرهابي الاجرامي.

فتحي الشقاقي علمنا ان العنف الداخلي والصراع الداخلي والتباين الداخلي لا يتم حله وانهائه الا بالتفاهم والتلاقي والجدال بعيدا عن التخوين والتكفير وزندقة الاخر وأخرجه من الملة والتفسيق.

فتحي الشقاقي ليس شخصا عابراً وهاوٍ سياسيٍ ولا باحث عن مكانة وسمعه وزعامة فتحي الشقاقي الذي قال يوما (إن حارس العمر الاجل) الذي بعث لإخوانه يومياً عند تم التعرض لهم في الأرض المحتلة ويشكون له فرد قائلا (ارجعوا مضروبين لا ضاربين) ليس ثقافة الضعف وقبول الإهانة إنما لان المعارك الجانبية والهامشية لن تفيد ولن تقدم للمشروع الكبير شيئاً فمعركتنا مع المستعمرين الصهاينة.

فتحي الشقاقي الذي رسخ فينا ان بنادق ورصاص المجاهدين والمقاومين والمقاتلين في حركة الجهاد الاسلامي لن يتكون قبلته وجهته الا في قتال ومقاومة وجهاد المستعمر الصهيوني وإننا لن نغرق ولن نتوه في اي ساحة من ساحات الامه او في الداخل الفلسطيني او نتصارع مع أحد حول سلطة باهته مرتبطة مع المحتل لن نكون شركاء في هكذا صراع.

فتحي الشقاقي الذي لم يترك منتدى او ملتقى او مكانا الا وقد كانت فلسطين والمقاومة والوحدة حاضرة في حديثه وكتاباته.

فتحي الشقاقي الذي دفع ودفعت معه الجهاد الاسلامي اثمان وفواتير للمواقف الواضحة ولازالت الجهاد وقيادة الجهاد وأبناء الجهاد ومحبي ومناصري حركة الجهاد الاسلامي يدفعون ضريبة الالتزام بالمواقف فحاصر الحركة المالي والسياسي لايزال والتعتيم الاعلامي على دور الجهاد السياسي والكفاحي لايزال وهناك أقلام وكتاب واعلام ومحطات فقط همهم الهجوم على الجهاد وقيادة الجهاد واتهام الجهاد.

فتحي الشقاقي رجل في أمة وأمة في رجل فتحي الشقاقي رجل ومفكر َمبدع وعالمي واممي بالمعنى الثوري والفكري والإسلامي والعربي، وفتحي الشقاقي عندما يذكر يذكر الجهاد الاسلامي بكل مواقفه وتاريخه وجهده وجهاده ونضاله وتضحياته وشهداءه وآسراه.

 

علينا الحفاظ على ميراثه وارث ومدرسته وننشر فكره ودراسته ونعمل على تطوير الأداء الداخلي ونعزز الشورى والمشاركة في القرار ونمارس العدالة والعدل في صفوفنا َونوسع علاقتنا وتحالفاتنا ونتقرب من الناس وهموم الناس ومشاكلهم وننحاز لهم وللمظلومين والمقهورين والغلابة والمستضعفين والفقراء والحطب والمسخمين

رحم الله فتحي الشقاقي

ورحم الله كل الصادقين والمخلصين على خط القدس

اخبار ذات صلة