أكد الأسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي ثائر حلاحلة، أن أفكار وتعاليم وإرث الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي مؤسس حركة الجهاد الإسلامي، لا زالت تتردد في زنازين الاحتلال الإسرائيلي، وفي كل حارة وزقاق.
وقال حلاحلة: "نعاهد الله وأنفسنا بأن نبقى الأمناء والأوفياء لدماء الشهيد الشقاقي ومحافظين على إرثه ومبادئه، وخيار المقاومة والجهاد"، مشددًا على أن الشهيد فتحي لم يمت وهو حيٌ في قلوبنا، حي بأفكاره، بمشروعه، بآرائه النيرة الواضحة.
وأضاف: "إن الشهيد الشقاقي الشاهد والشهيد والقلم والرصاص والفكرة والقلم والمشروع، هو الذي علمنا أن فلسطين هي القضية المركزية للأمة، وأن المثقف أول من يقاوم وآخر من ينكسر، وأن علينا أن ننهض جميعاً أو يقتلنا العدو فرادى".
وفي خاطرة للأسير حلاحلة من داخل زنازين الاحتلال خص بها "شمس نيوز" قال: "يا سيد الشهداء، يا قمر الشهداء، يا نجمة في وسط السماء، يا ريحانة الوطن الجميل في البيداء، أنت الأجمل والأبهى وأنت مع الشهداء ولك الجنة والهناء، يا سيف الجهاد المشرع، يا سلسلة الشهداء، يا سليل الأبطال، سيفك يقطر دماً وعزاً أنت كنت البداية في المشروع، أنت كتبت الرواية، وأكلمت الحكاية أنت الذي رسمت النهج ووضعت المشروع على السكة، يا عاشق الحسين، يا عاشق القدس، يا سيد شهداء تشرين الوعي والثورة والاستشهاد"
وأكمل حلاحلة خاطرته بالقول: "السلام عليك وأنت الأيقونة والنموذج وأنت الذي بنيت وعلمت، السلام عليك يوم ولدت وكبرت وترعرعت، ويوم انحزت إلى الخيار الأصوب، السلام عليك عندما حاربك القريب والبعيد، السلام على طهرانيتك، السلام على دمك، والسلام على دم شهداء المحور من طهران إلى دمشق، إلى بيروت، وصنعاء، وجنين، والقدس، وغزة، وكل بقعة مقدسة.
وتصادف اليوم، الذكرى السادسة والعشرين لاغتيال المناضل الشهيد فتحي الشقاقي مؤسس وأمين عام حركة الجهاد الإسلامي الأسبق.
واغتيل الشقاقي في 26 تشرين أول/أكتوبر 1995 على أيدي جهاز "الموساد" الإسرائيلي، في مالطا وهو في طريق عودته من ليبيا.
ولد الشقاقي في مخيم رفح للاجئين عام 1951، وتم تهجير عائلته إلى قطاع غزة سنة 1948م، وفقد أمه وهو في الخامسة عشرة من عمره، وكان أكبر إخوته.
درس في جامعة بيرزيت، وتخرج في دائرة الرياضيات، وعمل لاحقاً في سلك التدريس بالقدس في المدرسة النظامية، ثم أكمل دراسته في جامعة الزقازيق في مصر، وتخصص في الطب، وعاد إلى الأراضي المحتلة؛ ليعمل طبيباً في مستشفى المطلع بالقدس، وبعد ذلك عمل طبيباً في قطاع غزة.