غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

أبو حيط مستغربا غياب الفصائل عن أحداث نهر البارد".. والأهالي اعترضوا على مس كرامتهم!

المسؤول الإعلامي لـ"حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان، خالد أبو حيط
شمس نيوز - بيروت

أكد المسؤول الإعلامي لـ"حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان، خالد أبو حيط، أنه لا يوجد لاجئ فلسطيني داخل مخيم نهر البارد يعترض على تسليم مطلوب، بل الاعتراض جاء على الشكل والطريقة التي تمت بها المداهمة، والطريقة الاستعراضية من الطائرات والزوارق الحربية والملالات، والانتشار الكثيف للمشاة في شوارع وطرقات المخيم، وما تخللها من ترهيب الآمنين وفرض حالة من الهلع والخوف لدى الأطفال والنساء وكبار السن، وتكسير أثاث المنازل والمحتويات، وتوجيه الإهانات وصولا لاطلاق الرصاص على سكان المنازل، ما أدى لإصابة سيدة من نساء المخيم.. علما أن مخيم نهر البارد يعتبر من أكثر المناطق آمنا في لبنان قاطبة.

وأوضح أبو حيط خلال استضافته في فضائية "فلسطين اليوم"، مساء أمس الثلاثاء، أن أهالي مخيم نهر البارد يرون بأن خطوة الجيش جاءت متأخرة، والمفروض من الجيش أن يضبط الوضع الأمني لأنه المسؤول الأول والأخير عن أمن المخيم باعتباره منزوع السلاح بالكامل، وهو في عهدة الجيش اللبناني ويخضع للحواجز في الدخول والخروج وقواته تنتشر داخل المخيم".

ولفت المسؤول الإعلامي لحركة الجهاد في لبنان الى استنكار اهلنا في المخيم وكل قوى شعبنا في لبنان، لمجريات الحملة العسكرية، على اعتبار أنها جاءت على خلاف ما هو متوقع، وما جرت عليه العادة"، متسائلاً لماذا جرى ما جرى؟.. وما هي الرسائل التي ارادت توجيهها، ولأية جهات داخلية وخارجية؟..

وأعلن أبو حيط الرفض التام لزج المخيمات الفلسطينية ومن ضمنها مخيم نهر البارد في أي صراع لبناني داخلي، مؤكدا أنه ومنذ بدء الأزمة في لبنان، التزمت الفصائل الفلسطينية موقف النأي بالنفس عن كل ما يجري في لبنان، من صراعات وأحداث، وهذا الأمر انعكس هدوءا وأمنا في المخيمات الفلسطينية كافة، بشهادة مسؤولين كبار في الدولة اللبنانية".

لكل ذلك وصف استهداف المخيم بهذه الطريقة وبهذا الحجم من القوى العسكرية البرية والجوية والبحرية بالأمر المفاجئ، كما رأى في ذلك المشهد رسائل لبنانية داخلية، تتعلق بمعركة رئاسة الجمهورية، على حد قول بعض المحللين المتابعين للحدث الأمني. وكأن نهر البارد عاد مرة أخرى ليكون صندوق بريد وممرا (أمنيا) لمعركة رئاسة الجمهورية.

وشدد أبو حيط على أن خطورة زج المخيم في تلك الرسائل الداخلية يخلق ازمة مع الواقع الفلسطيني في لبنان، متسائلاً عن المستفيد من توتير الأجواء بين الشعبين الشقيقين؟ علما أن العلاقات بين الفصائل والدولة اللبنانية محكومة منذ فترة طويلة بآليات تنسيقية في كل المخيمات الفلسطينية، لمعالجة الكثير من الأمور والإشكاليات بعيدا عن الأضواء وبهدوء كامل، ومن بينها تسليم المطلوبين.. والسؤال الذي يحتاج لجواب من المعنيين هو: لماذا تم تجاوز هذه الآلية التي لا تنتقص من السيادة اللبنانية وهيبتها، واللجوء الى هذا الأسلوب المستهجن والمستغرب؟

أما فيما يتعلق باجتماع الفصائل (أمس) في السفارة الفلسطينية في بيروت، قال أبو حيط: "للأسف الاجتماع كان مخصصاً للاونروا، ولم يتناول ما جرى في مخيم نهر البارد. وهذا أمر مستغرب من قبل الفصائل"، مضيفاً انه كان من المتوقع، لا بل من الضروري ان تصدر هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان بيانا حول هذا الفعل المستنكر بالشكل الذي جرى فيه، وهو ما يشعر شعبنا بأنه ليس متروكاً، وبأن هناك قوى فلسطينية أيضا تتابع ملفاته، وأن ما جرى اليوم (أمس) يجب أن يوضع في حجمه الطبيعي على أن لا تكون كرامة شعبنا مستهدفة.

ووجه أبو حيط عدة أسئلة وضعها في عهدة الجيش اللبناني ومنها "كيف تدخل الأسلحة (الفردية) إلى مخيم نهر البارد، وكيف استطاع المهربون الدخول اليه، خاصة وأن الجيش اللبناني يغطي مداخل ومخارج المخيم بالحواجز براً وبحراً؟