إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بدمائهم الطاهرة، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.
الشهيد المجاهد نضال جبالي
ميلاد فارس:بتاريخ 23 مارس عام 1977م، كان مخيم جنين على موعد مع فارسه نضال تيسير جبالي لعائلة كريمة من عوائل فلسطين التي ربته على حب الجهاد والمقاومة، وقد تلقى تعليمه في مدارس المخيم.
في صفوف الجهاد:التحق فارسنا نضال بصفوف حركة الجهاد الإسلامي في سن مبكرة، ومع انتفاضة الأقصى عام 2000م، التحق فارسنا للعمل بصفوف الجناح العسكري سرايا القدس، وكانت له بصماته في ميدان المقاومة ومقارعة العدو، وتعرض للاعتقال عام 1998م.
كان لفارسنا نضال دور بارز في الاشتباكات مع قوات الاحتلال خاصة قرب معسكر الزبابدة وحاجز الحمرا قرب الأغوار، واقتحام مستوطنات الاحتلال لأكثر من مرة مع إخوانه لتنفيذ عملية استشهادية لكنَّ الأقدار لم تشأ له بذلك.
تميز فارسنا نضال بالعزيمة والإرادة القوية التي جعلته يفكر بالانتقام لدماء الشهداء حيث كانت الضفة المحتلة ترزح تحت وطأة القمع والحصار وكانت آلياته تعيث خرابًا في المخيمات والقرى الفلسطينية، ووقع عليه اختيار إخوانه في قيادة سرايا القدس ليكون أحد الاستشهاديين المنتقمين للشهداء برفقة الشهيد المجاهد يوسف سويطات.
الشهيد المجاهد يوسف سويطات
ميلاد فارس:بتاريخ 3 مايو عام 1979م، كانت جنين على موعد مع فارسها يوسف محمد سويطات، لعائلة كريمة ومجاهدة من عوائل فلسطين التي ربته على حب الجهاد والمقاومة، وقد تلقى تعليمه في مدارس المخيم.
في صفوف الجهاد: بدأ فارسنا يوسف مشواره الجهادي في صفوف الجهاد الإسلامي مبكرًا من خلال المشاركة في فعاليات الانتفاضة والمسيرات، ومع اندلاع شرارة الانتفاضة الأقصى المباركة عام 2000م، التحق فارسنا في صفوف سرايا القدس فكان نعم المجاهد المخلص، فلم تفته ليالي الرباط على ثغور مخيم جنين التي شهدت على بطولاته في صد توغلات العدو.
شهداء على طريق القدس:بتاريخ 28 أكتوبر عام 2001م، كان الفرسان نضال ويوسف قد جهزا نفسيهما ليوم طالما تم انتظاره كثيرًا، فمع نسمات ذكرى رحيل المؤسس الدكتور الشقاقي وردًا على قتل الاحتلال للآمنين في الضفة، قام المجاهدان باختراق الطوق الأمني الصهيوني واجتياز الحواجز والتحصينات الأمنية، نحو مدينة الخضيرة حاملين سلاحهما، ومع وصولهما للهدف المقرر بدأت صيحات الله أكبر وزخات الرصاص نحو جموع الصهاينة في المدينة مما أدى لمصرع 6 صهاينة وإصابة أكثر من 40 آخرين، ويرتقيا شهداء نحو العلياء على الطريق المقدس.