قائمة الموقع

الذكرى العشرون لاستشهاد المجاهد خالد أبو العز

2022-10-30T08:12:00+02:00
شمس نيوز - إعلام الضفة

إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بدمائهم الطاهرة، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.

ميلاد فارس: بتاريخ 5 نوفمبر عام 1968م، كانت قرية "عتيل" بمحافظة طولكرم على موعد مع فارسها خالد أحمد أبو العز، تلك القرية التي ولد من رحمها القادة والشهداء، لعائلة كريمة مجاهدة من عوائل فلسطين التي ربته على حب الجهاد والمقاومة، وقد تلقى تعليمه في مدارس القرية.

في صفوف الجهاد: بدأ فارسنا خالد مشواره الجهادي مبكرًا فكان من السباقين في مواجهة الاحتلال عقب اندلاع انتفاضة الحجارة عام 1987م، فلم يترك ساحة من ساحة المواجهة إلا كان له بصمة فيها.

في تاريخ 27 سبتمبر 1988م، شن الاحتلال حملة اعتقالات واسعة في قرية عتيل بطولكرم طالت أكثر من 90 مجاهدًا من مجاهدي القرية، وكان من ضمنهم فارسنا خالد الذي تعرض للاعتقال، وبدأ الاحتلال بممارسة أشد أنواع التعذيب بحقهم، لكنَّه لم ينل من عزيمتهم التي كانت تناطح السحاب.

كان السجن نقطة التحول والانطلاق لفارسنا خالد حيث انتقل من مرحلة الحجارة إلى مرحلة التكتيك العملي، حيث أسس خلية سرية هدفها ضرب الاحتلال بطريقة لم يعهدها من قبل وأطلق عليها اسم "اختصاصي إيجد" حيث كانت قرى زيتا وإبثان وعتيل وجت مسرحًا لعمل هذه الخلية التي أرقت الصهاينة وجعلتهم يتخبطون وعاجزين عن الوصول لمؤسسها، إلى أن تم الوصول لها بعد عام ونصف واعتقال عناصرها في 10 سبتمبر عام 1990م.

تعرف فارسنا خالد إلى قادة سرايا القدس في طولكرم، ومن أبرزهم القائد فلاح مشارقة وأسعد دقة وأحمد عجاج، ثم كان له الشرف في تنظيم العديد من المجاهدين في صفوف السرايا والذين كان من أبرزهم الشهيد المجاهد سائد مصيعي والشهيد المجاهد ذاكر رباح من قرية زيتا.

شهيدًا على طريق القدس: بتاريخ 30 أكتوبر عام 2002م، قام فارسنا بنصب كمين محكم لدورية صهيونية في قرية جت المثلث بالداخل المحتل، واشتبك معها موجهًا لها ضرباته القاتلة ليؤدي كمينه المبارك إلى مقتل الضابط المسؤول عن الدورية وإصابة ضابط آخر قبل أن يرتقي شهيدًا مقبلاً غير مدبر.

اخبار ذات صلة