قائمة الموقع

عشية انتخابات الكنيست.. خلافات داخل الأحزاب وانقسامات متوقعة بعدها

2022-10-31T09:40:00+02:00
نتنياهو
شمس نيوز -القدس المحتلة

تركز الأحزاب عشية انتخابات الكنيست التي تجري، غدا الثلاثاء، جهودها من أجل الحصول على أكبر عدد من المقاعد بإمكانها تحقيقه، وسط تقديرات بعضها أنها لن تحقق ما أعلنت عنه في بداية الحملة الانتخابية وأنها باتت تتوقع الحصول على تمثيل أقل، وبدأت قياديون فيها يتحدثون عن انقسامات داخلية فيها بعد الانتخابات.

ويبرز إحباط بالغ من النتائج المتوقعة في قائمة "المعسكر الوطني" برئاسة وزير الأمن، بيني غانتس، الذي يروج أنه مرشح لرئاسة الحكومة المقبلة، رغم أنه يحل في الاستطلاعات في المرتبة الرابعة وبعيدا جدا عن الحزبين الأكبرين، الليكود برئاسة بنيامين نتنياهو، و"ييش عتيد" برئاسة يائير لبيد.

وهاجم قياديون في "المعسكر الوطني" المرشح الثالث في القائمة، الجنرال المتقاعد غادي آيزنكوت. ونقل موقع "زمان يسرائيل" الإخباري، اليوم الإثنين، عن قيادي في هذه القائمة قوله إن "آيزنكوت نفذ عملية عدائية إعلامية ضدنا، ولم ننجح بالخروج منها.

فقد تحدث عن عدد مقاعد مرتفع من رقمين، وإذا لم نحققه لن نحظى بشرعية لرئاسة الحكومة، والذي حصل هو أن حملتنا الانتخابية كلها انهارت، وإذا حصلنا على 12 مقعدا فقط، فإنه يتوقع ضرر كبير".

ووجه "المعسكر الوطني" وحزبا العمل وميرتس انتقادات إلى لبيد، إثر دعوته للتصويت إلى حزبه "ييش عتيد"، كي يكون الحزب الأكبر مقابل الليكود.

وأثارت حملة لبيد مخاوف لدى العمل وميرتس بأن لا يتجاوزا نسبة الحسم، ويعتبر قياديون في "المعسكر الوطني" أن حملة لبيد ألحقت ضررا بقائمتهم، البعيدة جدا فوق نسبة الحسم، لكن بحسبهم، يتخلى الناخبون عنهم وانتقلوا إلى تأييد العمل وميرتس من أجل إنقاذهم.

وفي محاولة لزيادة شعبيته، هاجم غانتس أمس حل الدولتين للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، في محاولة لكسب الناخبين المترددين بالتصويت بين حزب "البيت اليهودي" برئاسة أييليت شاكيد، الذي لا يتوقع أن يتجاوز نسبة الحسم، وقائمة الصهيونية الدينية.

ونقل الموقع الإخباري عن قيادي في "المعسكر الوطني" تأكيده أن هذه القائمة ستنقسم بعد الانتخابات، وقال "لقد تشكلنا كي نؤثر. ونحن نعلم أن غدعون ساعر وأنصاره ركبوا موجتنا. واعتقدنا أن قوتنا معا ستتزايد، لكن هذا لم يحدث. فحزبينا معا في الكنيست حاليا يضمان 14 مقعدا، ونحن نتمنى أن نصل إلى هذا العدد، وإذا لم يحدث هذا فلا سبب للاستمرار قدما". وتتوقع الاستطلاعات حصول "المعسكر الوطني على 11 أو 12 مقعدا.

وذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان"، اليوم، أن رئيس حزب "عوتسما يهوديت" الفاشي، عضو الكنيست إيتمار بن غفير، يخطط للانفصال عن قائمة الصهيونية الدينية، برئاسة عضو الكنيست بتسلئيل سموتريتش، بعد الانتخابات، وأن يعمل في دورة الكنيست المقبلة ككتلة مستقلة.

ويواصل نتنياهو، اليوم، محاولاته من أجل تشجيع ناخبين يعتبر أنهم مؤيدون له على التوجه إلى صناديق الاقتراع للتصويت. وأشار موقع "واينت" إلى أن "الليكود يحارب التزايد المتواصل في قوة بن غفير، إلى جانب عدم مبالاة الناخبين". وسيركز الليكود في رسائله على أنه في حال لا يكون الليكود حزب كبيرا ويشكل الحكومة، فإن "بن غفير لن يكون وزيرا، وإنما عضو كنيست في المعارضة".

وتستشعر الأحزاب العربية، خاصة الجبهة – العربية للتغيير والقائمة الموحدة، بخطر عدم تجاوز نسبة الحسم. وفي خطوة غير مألوفة، دعا قادة هاتين القائمتين، منصور عباس وأيمن عودة وأحمد الطيبي، ناخبين يهوداً للتصويت لقائمتيهم.

من جانبه، يواصل التجمع بث رسالة ثابتة، وأعلن في بيان، مساء أمس، أنه ينقصه نحو 6 آلاف صوت فقط، لاجتياز نسبة الحسم. وأضاف بيان التجمع أن كافة الاستطلاعات تشير إلى أن قائمتي الموحدة، والجبهة والعربية للتغيير، تجتازان نسبة الحسم وتحقق كل منهما 4 مقاعد، فيما نجاح التجمع سيرفع التمثيل العربي إلى 12 مقعدا.

اخبار ذات صلة