غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

أضخم عملية استشهادية في قطاع غزة عملية كفار داروم البطولية

عملية كفار داروم في قطاع غزة.jpg
بقلم: أ. ياسر صالح

لقد تم رصد حافلة صهيونية (خط 36) والتي  تمر كل يوم أحد ظهرًا بالقرب من كفار داروم قادمة من عسقلان محملة بالجنود العائدين إلى قواعدهم بعد عطلة الأسبوع ولهذا جهزت القوى الإسلامية المجاهدة (قسم) ابنها المجاهد خالد الخطيب لهذا الأمر وجهز مهندس (قسم) المجاهد محمود الزطمة سيارة مفخخة لأجل القيام بهذا العمل، وجهز المجاهد خالد نفسه على أتم وجه، وفي يوم الأحد الموافق 09/04/1995م انتظر الحافلة في الوقت المناسب وحين وصولها حوالي الساعة 12:00 ظهرًا تقدم المجاهد خالد بسيارته المفخخة نحوها ليصدمها في الجانب الأيمن ويفجّر السيارة ليرتقي شهيدًا ويشفي صدور قوم مؤمنين ويدب الرعب في قلوب الصهاينة المجرمين وكانت النتيجة النهائية للعملية مقتل ثمانية صهاينة سبعة منهم جنود وإصابة 30 آخرين معظمهم من الجنود (وهذا رقم المصابين الذين تم إدخالهم للمستشفيات وهناك الكثير من الإصابات بالصدمة والخوف وإصابات عولجت في المكان تم إخلاؤها من مكان العملية).

وحول العملية وتفاصيلها ورد في صحيفة هآرتس يوم الإثنين بتاريخ 10/04/1995م عنوانًا: "الجهاد الإسلامي.. العملية رد على عملية الموساد بنسف البنيان في غزة، خالد الخطيب ابن 24 عامًا من مخيم النصيرات وعماد أبو أمونة ابن 22 عامًا من مخيم الشاطئ نفذوا العمليات الاستشهادية بغزة.. الجهاد الإسلامي أعلن مسئوليته عن الهجوم على الحافلة في كفار داروم وحماس تبنت عملية نتساريم والتي كانت بعد ساعتين من عملية كفار داروم".

نحن طبعًا سنتحدث عن عملية كفار داروم فقد وزع بيانًا بخط اليد به "ان العملية نفذت في ذكرى مرور عام على استشهاد علي العيماوي والذي نفذ عملية بمفترق أشدود ورد على مقتل أسامة البورنو ومفيد حجازي".. وكتب كذلك أن العملية جاءت ردًا على قصف الطائرات الصهيونية جنوب لبنان، ورد على المذبحة التي حدثت على حاجز إيرز ضد الشرطة الفلسطينية.

وواصلت الصحيفة: قامت قوات الأمن الفلسطينية على التاسعة مساء أمس بمداهمة بيوت نشطاء حماس والجهاد الإسلامي في القطاع، واعتقلت الشرطة أكثر من 100 مشتبه بالإنتماء لحركتي حماس والجهاد الإسلامي.

وفي عنوان ثاني في أعلى الصفحة الأولى: "سبعة قتلى و61 جريحًا في العمليتين التخريبيتين قرب كفار داروم ونتساريم، رابين أمر بمنع الفلسطينيين من المرور في الشوارع الرئيسية بعد العمليتين الانتحاريتين، أمس قتل فيها سبعة أشخاص منهم ستة جنود ومدني وأصيب 61 معظمهم من الجنود".

أتخذ القرار في جلسة شارك فيها رئيس الحكومة ووزير الأمن إسحق رابين وقائد الأركان أمنون شاحاك ورئيس الشاباك ومسئول المنطقة الجنوبية شاؤول موفاز ورئيس جهاز الاستخبارات أوري شفيا ووزير الجيش داني ياتوم وقائد الشرطة مامطا هابللي قرار إغلاق الجزء الرئيسي من خط طنغر الذي بين غزة ورفح والذي يمر عبر كفار داروم.

منعت السيارات الفلسطينية من ليلة أمس من المرور من الطريق الذي نفذت فيه العملية وكذلك إغلاق طريق كارني الذي يمر قرب نتساريم وأبلغت السلطة والرئيس عرفات أن إسرائيل أغلقت طريقي المرور على السيارات الفلسطينية.. وفي نفس الصفحة تم ذكر أسماء الجنود الذين قتلوا في العملية.

وواصلت الصحيفة: انفجار كفار داروم كان على الساعة 11:45 صباحًا ووفق التحقيق الأولي سافر خالد الخطيب ابن 24 عامًا من مخيم النصيرات بسيارة تجارية فيها عبوات ناسفة وأسطوانات غاز ومر عبر منطقة زراعية قرب الشارع الرئيسي وانتظر للسيارة الإسرائيلية وحينما رأى الحافلة خط 36 القادمة من عسقلان لكفار داروم اقترب منها وفجر السيارة وقتل في هذه العملية سبعة من ركاب الحافلة منهم ستة جنود وأصيب 55 من المسافرين في الحافلة (41 منهم جنود؛ منهم اثنين مصابين إصابات قاتلة).. الجهاد الإسلامي تبنى العملية.

وواصلت الصحيفة في صفحتها الثانية: على بعد 200 مترًا جنوب كفار داروم صدم المخرب الانتحاري الجهة اليمنى للحافلة خط 36 من عسقلان والتي كانت محصنة ضد الحجارة والزجاجات الحارقة ويحيط بالحافلة كذلك جيبين عسكريين.

وورد كذلك اتصال الرئيس الفلسطيني برابين وقدم له التعازي ولعائلات القتلى.

ويتصدر الصفحة الرابعة العنوان: "قتل بعملية كفار داروم 6 جنود ومدنية"، أصيب 41 جنديًا إصابة اثنين قاتلة و5 خطيرة و10 متوسطة و24 خفيفة.

وفي التفاصيل: وصل أمس رئيس الحكومة ووزير الأمن إسحق رابين إلى مكان العملية قرب كفار داروم وكان محاطًا برئيس الأركان أمنون شاحاك ورئيس المنطقة الجنوبية شاؤول موفاز وقدمت له تقارير مشتركة عن العمليتين.

وتحدث رابين مع سكان المستوطنات في كفار داروم وسمع انتقاداتهم حول درجة الأمن الموجودة في المكان فتبين له إنه من يوم الجمعة تمت عدة إشتباكات بين الجيش والمخربين في منطقة كفار داروم.

وعقب رابين أنه لا يوجد علاقة بين إخلاء المستوطنات وعمليات حماس والجهاد الإسلامي، وقال أن هدف عمليات حماس والجهاد الإسلامي هي قتل الإسرائيليين وقتل عملية السلام، وأوضح أن العمليات في غزة نتيجة التضييق والإغلاق الذي فرض على غزة.

واستمر بقوله: أن الحكومة وعدت بتوفير الأمن للإسرائيليين أينما كانوا وعلى السلطة أن تثبت إنها قادرة على العمل ضد هذه التنظيمات وأوضح لاحقًا، إذا ممكن القيام بعمليات من غزة فماذا سيكون إذا خرجنا من جنين؟

وفي السياق ورد أن أمريكا حملت السلطة الفلسطينية ورئيسها ياسر عرفات المسئولية عن أمن الإسرائيليين في مناطق السلطة وكذلك قال نائب رئيس الأمريكي ألقور.

وورد على لسان مدير عام الأمن الفلسطيني نصر يوسف: "نحن نريد القضاء على جبهة المعارضة لكن يجب الصبر".

وتبين أن القتيلة المدنية في العملية أليسا فلاطو تحمل الجنسية الأمريكية وتبرع والدها بأعضائها للصهاينة.

ووردت تقريبًا نفس الأخبار في صحيفتي الإتحاد والقدس الصادرتين بتاريخ 10/04/1995م.

ونؤكد أن عدد القتلى في هذه العملية ثمانية وقد أرفقنا صور القتلى كالعادة ولكن الإصابات تختلف أعدادها من ساعة إلى آخرى حسب حالات الهلع والصدمة وبعض الإصابات التي تعالج في المكان وهذا ليس في هذه العملية فقط بل في كل العمليات ويذكر غالبا في النهاية عدد الذين يتواجدون في المستشفيات.

وقام الصهاينة المجرمين باحتجاز جثمان الشهيد المجاهد خالد الخطيب وقدّر الله أن يتم الإفراج عن الجثمان بعد 17 عامًا من الاحتجاز بتاريخ 31/05/2012م، ليوارى جثمانه الطاهر تراب الوطن في جنازة مهيبة يوم الجمعة الموافق 01/06/2012م.

وفي كثير من مواقع الإنترنت الصهيوني يشير إلى أن المجاهد القائد نبيل الشريحي من النصيرات هو المسئول عن عملية كفار داروم وكذلك تنظيمه للمجاهد خالد الخطيب وأن الإحتلال قام باغتياله بتاريخ 25/12/2003م هو والشهيد القائد مقلد حميد رحمهم الله.

حديثنا المرة القادمة عن عملية الاستشهاديين ربحي الكحلوت ومحمد أبو هاشم

02/11/2022م

"جميع المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي "شمس نيوز".