دعا عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أ. خالد البطش المؤتمرين في القمة العربية المنعقدة في الجزائر؛ لاتخاذ قرارات وخطوات داعمة للقضية الفلسطينية، وتحقيق مصالح شعوب الأمة العربية.
وقال الشيخ البطش في تصريحٍ خاصٍ لـ"شمس نيوز": "القمة لعربية يتزامن انعقادها مع أحداثٍ مؤلمة للقضية الفلسطينية، أولاها ذكرى (وعد بلفور المشؤوم)، الذي بموجبه أعطت بريطانيا وعدا لليهود بإقامة وطن قومي لليهود على أرض فلسطين في العام 1948م".
وأضاف: "كذلك تنعقد القمة العربية في ظل صعود تيار اليمين المتطرف في انتخابات الكنيست الصهيونية الـ25، التي عبَّرَت بوضوح عن انزياح المجتمع الصهيوني نحو التطرف والعنصرية، في رسالة واضحة لكل اللاهثين والواهمين خلف سراب التسوية أن كيان العدو لا يؤمن بالتسوية إلا بمقدار ما تحققه من مصالح له، ولمستوطنيه، و للأمن القومي الصهيوني".
وشدد الشيخ البطش على أنَّ الواجب على قادة وزعماء الدول العربية دعم مقاومة شعبنا في الضفة والأرض المحتلة، وقراءة ما يجري على أرض أوكرانيا من دعم أمريكي وأوروبي غير محدود للجيش الأوكراني، متسائلاً بأسلوب استنكاري: "لماذا لا تقدمون الدعم للفلسطينيين أسوة بالدعم الأوروبي للأوكرانيين؟" .
وتوجه الشيخ البطش بالتحية لدولة الجزائر الشقيقة التي تستضيف القمة العربية وتعمل على شملها بعد طول انتظار؛ رغم كل العقبات والمطبات السياسية التي سعت الجزائر الشقيقة إلى تجاوزها، آملين النجاح لهذه القمة في لمِ الشمل العربي، والنهوض بالأمة العربية، وتحقيق مصالح شعوبنا العربية.
ودعا القمة العربية إلى أن تتخذ أيضا بعض القرارات والخطوات العملية لصالح القضية الفلسطينية على الصعيد السياسي والاقتصادي؛ بوقف التطبيع معه، ورفع الحصار الظالم عن قطاع غزة، وتوفير سبل العيش لهذا الشعب الذي يواجه الاحتلال الصهيوني وينوب عن الأمة في مواجهة المشروع الصهيوني برمته.
كما، وأهاب الشيخ البطش بالقادة العرب بضرورة اتخاذ خطوات حقيقة؛ لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية، والتصدي للتهويد ومحاولات فرض التقسيم الزماني والمكاني لصالح غلاة اليهود المتطرفين، وتعزيز صمود شعبنا في الضفة التي تتعرض اليوم لأبشع أشكال الاعتداءات اليومية، وكذلك دعم أهلنا في الشتات بسن القوانين واتخاذ الإجراءات التي تحترم الفلسطينيين في أماكن تواجدهم، وتسهل تحركاتهم بين العواصم العربية، وتحسين معاملتهم في مطارات وموانئ ومعابر أشقائهم العرب أسوة بالأجانب على الأقل.
وفي نهاية حديثه ودعواته قال: "طالما أنَّ تحقيق هذه العناوين سيستغرق وقتا طويلا أدعو قمة الجزائر إلى توفير "جهازي إشعاع (لينير إكسنريشن) لمشافي غزة؛ لعلاج مرضى السرطان أسوة بالنرويج؛ لإنقاذ مرضى السرطان في قطاع غزة وباقي الأراضي الفلسطينية".