قامت بالأمس الثلاثاء 1 نوفمبر 2022 دار النشر والتوزيع بعقد لقاء أدبي قراءة نقدية لرواية (عائد إلى غزة) للكاتب عون الله أبو صفية.
استضاف اللقاء الأدبي قلعة الثقافة والإعلام بيت الصحافة فلسطين، حيث بدأ اللقاء الشاعر سليمان الحزين وعلى ضفاف لسانه أجمل كلمات الترحيب للروائي والناقدين والضيوف من كُتاب ومفكرين والمثقفين ليترك المجال إلى أ.د محمد حسونة أستاذ الأدب والنقد في جامعة الأقصى.
وفي حديثه قال أنّ "عائد إلى غزّة" لا ينتمي إلى جنس الرّواية وبعيداً عن العمل الفنّي، وأشار إلى أنَّ "عائد إلى غزة" العنوان يحيل إلى "عائد إلى حيفا" رغم الفارق الفني بين العملين، وأن الكاتب أبو صفية جاء بشخصيّاته باهته وغير مكتملة، وأن السّرد كان بأسلوب بسيط، ما يلبث أن ينتقل بين الحاضر والماضي وأكد أن هذه الأوراق يجب تحفظ في الأرشيف.
من جهته أوضح أ. محمد جلال عيسى الناقد الأدبي بأن "عائد إلى غزّة" أقربُ ما يكون إلى فنّ الحكاية وعرّج على ذلك برأي الفيلسوف الفرنسي (ديدرو) والحوار الذي دار بين رجاء نقاش ونجيب محفوظ، والحدث في "عائد إلى غزة" ينمو بخطٍ مستقيم دون أي مفارقاتٍ سردية على مستوى البنية الزّمنية، وأن الكاتب وظّف المواقف الإجتماعية والنّفسية كصورٍ موقفيّة تُعبِّئ المناطق الخالية داخل النّص، وأن كتاب "عائد إلى غزة" يمثل حالة سياسية يعيشها فوزي "بطل الحكاية" تتناقض تمامًا مع الأهداف الوطنية، فالشرط النفسي الذي يحكم فوزي، وهو رغبته في تحرير غزة وعودته إلى أهله دون اعتبار للأهداف السياسية الوطنية وكأنّ تحرير غزة هو تحرير الوطن، ليلبي حاجة بطل الرّواية التي تعزز أوسلو التي عاد على إثرها البطل إلى غزة منتصرًا يرتدي زيّه العسكري.
بدوره قدم الروائي عون الله أبو صفية الشكر لدار النشر والتوزيع وبيت الصحافة وللحاضرين وأعلن عن رفضه للنقد القاسي الذي تعرض له من الناقدين، وأكد أن الرواية من نسيج الخيال وأن الأنفاق موجودة قبل الانقسام، وأن أكل السحالي والثعابين لمتسلل عبر الحدود أمر طبيعي وهو كناية عن الظلم والقهر الذي يتعرض له شعبنا الفلسطيني.
وفي ظل غضب الحاضرين تحدث د. جهاد الباز وانتقد الناقدين وقال كاتب له ٢٨عمل روائي وفني ظلم الحديث عن روايته ورقيات الرواية صعبة وعميقة ورويت من خيال الكاتب والأماكن واقعية.
من جهته أ. عصام اللولو نقد داعم وليس هادم لرواية أبو صفية وتعرية وليس نقد الرواية تعبر عن حقيقة معاناة شعبنا الفلسطيني في كل أرجاء الأرض، وانتقد أن تحفظ الرواية في الأرشيف.
رد حسونة على الانتقادات أنه ينتقد وفق منهجية وأصول الرواية ولا ننتقد وفق الخيال وأكد أنه تربطه علاقة طيبة بالكاتب والقراءات النقدية تثري العمل الأدبي وجرس تنبيه لأعمال قادمة في المستقبل.
وفي نهاية اللقاء تم شكر الكاتب والروائي على مجهوده الأدبي في تجسيد معاناة شعبنا الفلسطيني.