إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بدمائهم الطاهرة، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.
ميلاد فارس: بتاريخ 18 مايو عام 1979م، كانت مدينة بيت لحم على موعد فارسها ثائر أحمد حسان لعائلة فلسطينية كريمة قدمت الشهداء والتضحيات، فقد استشهد عمه غازي عام 1970م، خلال مواجهات مع جنود الاحتلال، واستشهد عمه موسى في أحداث أيلول بالأردن عام 1971م، كما تعرض والده ووالدته وأشقاؤه الأربعة للاعتقال، فكان حياته حافلة بالجهاد والتضحيات، وتلقى تعليمه في مدارس المدينة.
في صفوف الجهاد: انضم فارسنا ثائر إلى صفوف حركة الجهاد الإسلامي مطلع انتفاضة الأقصى المباركة عام 2000م، حيث بدأ مشواره الجهادي في صفوف سرايا القدس، حتى تولى قيادتها في بيت لحم.
كان مسؤولاً عن عدد من العمليات من أبرزها عملية النفق القائم على شارع 60 المؤدي من الخليل إلى القدس والتي كانت مقررة بأنَّ تستهدف سيارات الاحتلال، كما شارك في الاشتباك مع جنود الاحتلال خلال محاصرة المطارد علي صلاحات في محاولة لفك الحصار عنه.
شهيدًا على طريق القدس: فجر الجمعة الموافق 3 نوفمبر عام 2006م، قامت قوات الاحتلال بمحاصرة منزل القائد حسان في بيت لحم، بالآليات العسكرية المدعومة بالقناصة والقوات الخاصة التي أحكمت سيطرتها بشكل كامل وبدأت بقصف المنزل بعد رفضه تسليم نفسه، ثم قامت بهدمه فيما استمر الاشتباك الذي انتهى بارتقائه شهيدًا بعد معركة أسطورية رفض فيها تسليم نفسه وآثر الشهادة على درب من سبقوه.