يرى الكاتب والمحلل السياسي أ. عرفات أبو زايد أن عملية اقتحام قوات كبيرة من جيش الاحتلال لمخيم جنين واغتيال قائد كبير بحجم الشهيد فاروق سلامة أحد أبرز قادة سرايا القدس-كتيبة جنين تأتي في سياق عملية ما تُسمى "كاسر الأمواج" لمنع تنامي المقاومة وتكاثرها في الضفة المحتلة وخاصة في مدينة جنين التي يلقبها العدو بـ"عش الدبابير".
وأوضح الكاتب أبو زايد لـ"شمس نيوز" أن مدينة جنين تحولت إلى نموذج يحتذى به لكل الأحرار والمقاتلين في الضفة المحتلة؛ كونها الشرارة الأولى للمقاومة المسلحة خلال المرحلة الحالية والتي بدأها الشهيد جميل العموري ولا زالت مستمرة ومتواصلة رغم محاولات الاحتلال لوأدها.
ويرى أن الاحتلال يحاول بكل السبل منع تدحرج المقاومة من جنين لمدن الضفة المحتلة من خلال ممارسة كي الوعي، لافتًا إلى ان كل محاولات الاحتلال باءت بالفشل لأن المقاومة اتخذت من جنين نموذجًا، ما أدى لانتشارها بشكل كبير في نابلس وطولكرم.
ويعتقد الكاتب أبو زايد أن محاولات الاحتلال لن تسفر عن اخماد شعلة المقاومة بالضفة المشتعلة؛ إذ أن المقاومين في الضفة تجاوزوا مسألة الأفراد والأشخاص رغم أهميتهم لتتحول المقاومة إلى فكرة يتمسك بها جميع أبناء شعبنا لمواجهة الاحتلال.
واستذكر الكاتب أبو زايد عملية اغتيال الشهيد المؤسس لهبة المقاومة في جنين الشهيد جميل العموري إضافة إلى اغتيال القائد إبراهيم النابلسي قائلًا: "إن العدو الإسرائيلي كان يعتقد أن باغتياله للشهيدين العموري والنابلسي ستنتهي حالة المقاومة وتتلاشى؛ لكن الذي اتضح أن المقاومة استمرت ولم تهدأ بل توسعت ووصلت جميع مدن الضفة المحتلة".
وفيما يتعلق بالسيناريو القادم يرى الكاتب أبو زايد أن الشباب الفلسطيني سيتمسكون بالمقاومة بشكل كبير وستزداد المقاومة عددًا وقوة لتؤلم الاحتلال الإسرائيلي، قائلًا: "الشهيد يُحيى الملايين ويزرع بذرة للمقاومة فكل شهيد يلتف حوله العديد من الشباب لتتنامى المقاومة بشكل أكبر مما هي عليه الآن".
وحول رد المقاومة على عملية اغتيال القائد فاروق سلامة يعتقد الكاتب أبو زايد أن المرحلة المقبلة ستشهد ردًا من قبل المقاومة يتناسب مع حجم الجريمة نفسها وذلك في الوقت والمكان اللذان تحددهما المقاومة.
يُشار إلى أن قوات خاصة إسرائيلية اغتالت فاروق سلامة أحد أبرز قادة كتيبة جنين مساء اليوم الخميس مستغلة فرحة الشهيد فاروق واستعداده للاحتفال بزفافه يوم السبت المقبل.