إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بدمائهم الطاهرة، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.
الاستشهادي المجاهد: سليمان طحاينة
ميلاد فارس: بتاريخ 23 مايو عام 1975م، كانت بلدة السيلة الحارثية في جنين على موعد مع فارسها سليمان موسى طحاينة لعائلة مجاهدة قدمت شقيقه الشهيد القائد صالح طحاينة واعتقال شقيقه إبراهيم، كما قدمت العائلة القائد المفكر نعمان طحاينة والاستشهادي عبد الكريم طحاينة على طريق النصر والحرية، وقد تلقى فارسنا سليمان تعليمه في مدارس البلدة.
في صفوف الجهاد: فتح فارسنا عينيه على جرائم الاحتلال والإرهاب الصهيوني التي كان تعيث خراباً في أرضنا المحتلة، فقد تشرب فكر الجهاد الإسلامي منذ صغره فكان نعم المجاهد الذي أبلى بلاءً حسنًا في ساحات المواجهة مع العدو، حيث تعرض لإصابة أدت لبتر ساقه، تلك الإصابة لم تفت من عضده حيث اشتد إصرارًا على مواصلة الطريق التي سار فيها.
اعتقل عام 1995م وحكم بالسجن لعامين ونصف، وبعد تحرره، تعرض للاعتقال الإداري لـ 6 أشهر مرة أخرى عام 1998م في سجون الاحتلال.
الاستشهادي المجاهد: يوسف زغير
ميلاد فارس: مخيم الثورة شعفاط الذي طالما خرج من رحمه الأبطال والمجاهدين، كان بتاريخ 10 فبراير عام 1997م، على موعد مع فارسه يوسف محمد زغير لعائلة كريمة ربته على حب الجهاد والمقاومة، وقد تلقى تعليمه في مدارس المخيم.
في صفوف الجهاد: التحق فارسنا يوسف بصفوف حركة الجهاد الإسلامي مبكرًا وكان من المجاهدين المميزين، حيث إنه لم يتوانَ عن مشاركة إخوانه في انتفاضة الحجارة عام 1987م، وتعرض للاعتقال عام 1993م، حينما كان عمره 15 عامًا بتهمة حرق سيارة صهيونية وأمضى 8 أشهر في سجون الاحتلال. وخلال رحلته في السجن تعرف إلى رفيق دربه الشهيد المجاهد سليمان طحاينة وأصبحا رفيقا العمل والجهاد حيث إنهما لم يفترقا حتى الشهادة.
شهداء على طريق القدس: بتاريخ 6 نوفمبر عام 1998م، انطلق الفارسان يوسف الزغير وسليمان طحاينة نحو مدينة القدس المحتلة، تحديدًا سوق "محنا يهوا" وتمكنا من إدخال السيارة المفخخة إلى السوق حيث تم تفجيرها واعترف العدو بإصابة 30 من مغتصبيه وجنوده بعضهم بحالات خطيرة جدًا ليرتقي الفارسان وتمتزج دماء أبناء جنين مع أبناء القدس لتؤكد أن تراب الوطن واحد وتصعد أرواحهما الطاهرة نحو العلياء بعد حياة حافلة بالتضحية والجهاد.