قال رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد" صلاح عبد العاطي، إن تزايد طلبات التسليح لدى النساء في مستوطنات الضفة الغربية والقدس، يأتي في إطار زيادة هامش التطرف الكبير لدى المستوطنين.
وأضاف عبد العاطي لـ"شمس نيوز": "هذه الزيادة تشير إلى الرغبة في تشكيل مليشيات مسلحة، من قبل جماعات وقطعان المستوطنين، وسينتج عنها ازدياد لعمليات القتل الميداني للمواطنين الفلسطينيين".
وأشار عبد العاطي إلى، أن هذه الطلبات تتوافق مع التعليمات بتسهيل عملية القتل ضد الفلسطينيين، وغياب المسائلة والمحاسبة على الجرائم، بالإضافة إلى صعود اليمين المتطرف إلى سدة الحكم لدى الاحتلال.
ودعا عبد العاطي خلال حديثه لحماية المواطنين الفلسطينيين من خلال استمرار التحرك الفلسطيني والحقوقي لتدويل الصراع، وبناء مقاربة تقوم على تعظيم الاشتباك الشعبي والدبلوماسي والقانوني مع الاحتلال.
وتابع "هذا التحرك يتطلب الابتعاد عن السياسات التي تمارسها قيادة السلطة، بالارتباط والبناء على أوهام التسوية، رغم وضوح المسار لدى الاحتلال بعدم الاعتراف بأي من الحقوق الوطنية الفلسطينية".
وشدد عبد العاطي على ضرورة تراكم الجهود لإصلاح النظام السياسي الفلسطيني، وإجراءات انتخابات للمجلس الوطني ومؤسسات النظام السياسي، مرجعًا أهمية هذا الإصلاح، إلى القدرة على تحويل السلطة إلى سلطة خادمة للمشروع الوطني، ونقل الوظيفة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية، بما يجنبنا مخاطر سياسات الانتظار والتردد والتفرد وعدم انفاذ قرارات الاجماع الوطني بالتحلل من تبعات اتفاق أوسلو.