إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بدمائهم الطاهرة، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.
الشهيد المجاهد: إياد حرب
ميلاد فارس: بتاريخ 13 أغسطس عام 1982م، كان مخيم بلاطة في نابلس على موعد مع فارسه إياد محمد حرب لعائلة مجاهدة قدمت أبناءها الشهداء على طريق القدس، فشقيقيه: خليل ارتقى في معركة مخيم بلاطة عام 2002م، ورفعت ارتقى في عمر الأربعة أعوام بعد استنشاقه للغاز الذي أطلقه جنود الاحتلال على منزلهم، فسار على دربهم ونهجهم. وقد تلقى فارسنا تعليمه في مدارس المخيم.
في صفوف الجهاد: انضم فارسنا إياد إلى صفوف حركة الجهاد الإسلامي مطلع انتفاضة الأقصى المباركة عام 2000م وتفتحت عيناه على إرهاب الاحتلال الذي يقتل أبناء شعبه وأهله، فلم يكن له إلا خيار المواجهة وعدم الاستسلام لهذا الطغيان والإرهاب.
بدأ فارسنا عمله في صفوف الجناح العسكري سرايا القدس، حيث قام بتشكيل خلية عسكرية في مخيم بلاطة كانت تستهدف جنود الاحتلال الذين يقتحمون المخيم، كما كانت من مهامها إطلاق النار على الطرق الالتفافية نحو تجمعات المستوطنين وجنود الاحتلال.
الشهيد المجاهد: مصطفى حنيني
ميلاد فارس: بتاريخ 10 أغسطس عام 1984م، كانت قرية بيت فوريك في مدينة نابلس على موعد مع فارسها مصطفى مازن حنيني لعائلة مجاهدة ربته على حب الجهاد والمقاومة، وقد تلقى تعليمه في مدارس القرية
في صفوف الجهاد: انتمى فارسنا مصطفى إلى صفوف حركة الجهاد الإسلامي مطلع انتفاضة الأقصى المباركة عام 2000م، ثم انتقل للعمل في صفوف الجناح العسكري سرايا القدس وقد أوكلت إليه العديد من المهمات التي قام بها من بينها عمليات إطلاق النار تجاه قوات الاحتلال، كما وشارك إخوانه في صد التوغلات التي قام بها العدو الصهيوني.
شهداء على طريق القدس: وقع اختيار قيادة سرايا القدس على الفارسين إياد حرب ومصطفى حنيني ليكونا ضمن وحدة الاستشهاديين التابعة لها، وبتاريخ 7 نوفمبر عام 2002م، تم تجهيزهما بأحزمة ناسفة للدخول إلى الأراضي المحتلة لتنفيذ عمليتهما البطولية، إلا أن الأقدار شاءت أن يكتشفهما حاجز صهيوني مفاجئ فقاما بتفجير جسدهما الطاهر وتدمير الحاجز فأوقعا القتلى والجرحى في صفوف الصهاينة ويرتقيا إلى علياء المجد والخلود مقبلين غير مدبرين.