تبادلت أرمينيا وأذربيجان يوم الاثنين الاتهامات بإثارة تبادل لإطلاق النار على طول حدودهما المضطربة، قبل ساعات فقط من عقد الخصمين اللدودين محادثات سلام بوساطة أمريكية.
جاء الحادث قبل اجتماع وزير الخارجية الأرميني أرارات ميرزويان ونظيره الأذربيجاني جيهون بيراموف في جولة جديدة من محادثات السلام في واشنطن، استضافها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين.
وجاء التصعيد على الحدود بعد أسبوع من استضافة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف لإجراء محادثات، حيث تسعى موسكو للحفاظ على دورها كوسيط نفوذ بين الجمهوريات السوفيتية السابقة.
وقالت وزارة الدفاع في إريفان في بيان إن القوات الأذربيجانية فتحت النار في الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين على مواقع أرمينية "في القطاع الشرقي من الحدود الأرمنية الأذربيجانية".
وقال البيان إنه "لم تقع إصابات، والوضع على خط المواجهة مستقر نسبيًا" صباح الإثنين.
من جهتها اتهمت وزارة الدفاع الأذربيجانية القوات الأرمينية بإطلاق النار على مواقع القوات الأذربيجانية المتمركزة في عدة مواقع على الحدود.
وأسفرت ستة أسابيع من القتال في عام 2020 عن مقتل أكثر من 6500 شخص قبل أن تنهي هدنة بوساطة روسية الأعمال العدائية، وبموجب اتفاق 2020، تخلت أرمينيا عن مساحات من الأراضي التي سيطرت عليها لعقود، ونشرت روسيا قوات حفظ سلام للإشراف على وقف إطلاق النار الهش.
وفي سبتمبر / أيلول، قتل أكثر من 280 شخصًا من الجانبين في اشتباكات جديدة.
يشار إلى أنّه عندما انهار الاتحاد السوفيتي في عام 1991، انفصل الأرمن الانفصاليون في ناغورنو كاراباخ عن أذربيجان، وأودى الصراع الذي أعقب ذلك بحياة حوالي 30 ألف شخص.
