تشهد أجواء قطاع غزة منذ أيام عدة تحليقاً مكثفاً لطائرات الاحتلال الإسرائيلي، خاصة طائرات الاستطلاع (دون طيار)، التي من مهامها المراقبة والتعقب، والتصفية والاغتيالات، وتوجيه الطائرات الحربية لأهدافها.
"ووفق ما يرى مراقبون، فإن "غربان السماء" التي تحوم بشكلٍ مكثفٍ منذ أيام، لا تحوم دون هدف، إنما هناك أهداف خفية مرتبطة بمراقبة المقاومين وتحديث بنك أهداف الاحتلال.
الخبير في الشأن العسكري والأمني عبد الله العقاد، يرى أن الاحتلال يريد إرسال رسائل تهديد مبطنة للمقاومة في غزة بأنه قريب وممكن أن يستهدف ويغتال قادة المقاومة، وأن غزة لن تكون بمنأى عن أي تصعيد قادم يخص الضفة.
وأكد العقاد ، في حديث لـ"شمس نيوز" أنه منذ أن بدأت الثورة المسلحة في الضفة الغربية والاحتلال بدأ يشير إلى أن قطاع غزة وراء هذه الظاهرة، ويحملها المسؤولية بشكل مباشر.
وقال العقاد إن "غزة لا تنفي إسنادها ودعمها للضفة وهي تعتبر الدعم بشتى الوسائل أقل ما يمكن تقديمه لها، إذ تعمل على تثبيت وحدة الساحات في العمل المقاوم"، مشيراً إلى أن الاحتلال يراكم ويحدث بنك أهدافه ومعلوماته الأمنية.
وبين العقاد، أن المقاومة تعلم حركات الاحتلال التي باتت مكشوفة لديها، وهي لا يمكن أن تخفي دورها الفاعل والحقيقي في إسناد المقاومة المسلحة في الضفة؛ لأنها تؤمن بمشروع المقاومة وجدوى الصراع المستمر مع الاحتلال، وأنه لا بد من مواجهة الاحتلال في كل الساحات.
وتابع: "المهم أن يؤخذ أقصى درجات الحيطة والحذر؛ لأن المقاومة في الضفة أرهقت الاحتلال واستهلكت أكثر من نصف جيشه الرسمي، بالتالي لا يمكن أن يصمت الاحتلال على حالة الاستنزاف والأشغال لجيشه، وقد يندفع لممارسة غدره المعهود تجاه المقاومة".
وختم الخبير في الشأن العسكري والأمني بالقول: "الشعب الفلسطيني واحد لا يتجزأ في كل الساحات، والمقاومة موحدة وحق مشروع أن يمارسها الشعب بكل الأشكال حتى كنس الاحتلال".