إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بدمائهم الطاهرة، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.
ميلاد فارس: بتاريخ 14 فبراير عام 1985م، كانت مدينة الخليل على موعد مع فارسها محمد جميل أبو مارية لعائلة مجاهدة ربته على حب الجهاد والمقاومة، وقد تلقى تعليمه الإعدادي والثانوي في مدارس المدينة، ثم التحق لدراسة تخصص التاريخ والآثار في جامعة الخليل.
في صفوف الجهاد: بدأ فارسنا محمد عمله في صفوف حركة الجهاد الإسلامي مطلع انتفاضة الأقصى المباركة، تحت إطار الرابطة الإسلامية، وانتفض كغيره من الشبان الذين حملوا هم قضيتهم، واستيقظوا على جرائم الإرهاب الصهيوني.
كان من السباقين في المواجهة مع العدو من خلال المشاركة في فعاليات الانتفاضة فلم يتأخر يومًا، وقد تعرض للاعتقال عدة أشهر قضاها في سجن النقب الصحراوي، وبعد خروجه واصل طريقه ببأس أشد من ذي قبل.
شهيدًا على طريق القدس: بتاريخ 11 نوفمبر عام 2004م، كانت مدينة الخليل تتعرض لحملة عسكرية، وكعادته خرج فارسنا محمد برفقة إخوانه لصد العدوان، حيث شهدت منطقته مواجهات عنيفة، فبادره قناص صهيوني حاقد بإطلاق رصاصات غدره التي أصابته ليرتقي على الفور ملبيًا نداء الواجب على طريق القدس.
