قائمة الموقع

الاحتلال الإسرائيلي يحرم الصيادين في غزة من مصدر رزقهم

2023-07-11T13:39:00+03:00
الصيادون في بحر غزة.jpg
شمس نيوز - تامر النفار

تعتبر  مهنة الصيد من أفضل المهن وأمتعها على مستوى العالم، لِما فيها من استمتاع بمنظر البحر الواسع والأسماك المتنوعة، ولكن في قطاع غزة الأمر يختلف تماما حيث يعاني الصيادون الغزيون أشد المعاناة من سياسة الاحتلال الجائرة والتي تنتهك حقوقهم ومصدر رزقهم الوحيد.

محمد الدوس صياد غزي يمارس هذه المهنة منذ نعومة أظافره، واعتقل من قِبل قوات الاحتلال ثلاث مرات وذلك بسبب بحثه عن رزقه بالصيد في بحر غزة.

ويقول الدوس: "دائماً ما نتعرض نحن الصيادون لإطلاق النار بشكل المباشر من قبل قوات الاحتلال تجاه مراكبنا وقد شهدت سقوط العديد من زملائي الصيادين أمام ناظري بإصابات خطير، وأنا أيضاً كدت أتعرض لإصابة".

ويستطرد "ناهيك عن استخدام خراطيم المياه وملاحقتنا من طرف المراكب العسكرية التابعة للاحتلال، وهذا بدوره يعيق عملنا في عرض البحر ويعرض حياتنا للخطر يؤثر على تقدمنا في مساحة الصيد وهذا ما يؤثر على كمية الأسماك المستخرجة".

أما عن محمد مقداد وهو صياد على حسكة مجداف يصف كمية الصيد بقوله: " تختلف الكمية من صياد لآخر فهناك من يكاد يصيد ليجد قوت يومه ومنا من يعود خاوي الوفاض أحياناً"

ويتبع مقداد "مهنة الصيد محفوفة بالمخاطر فأحياناً يمكن أن تتعرض للاعتقال دون تجاوزك للحد المسموح به أو قد تصل أحياناً لمصادرة المراكب أو "الحسكات" الخاصة بالصيادين".

ويعرب جهاد صلاح مدير الخدمات في الإدارة العامة للثروة السمكية عن استيائه من الوضع الراهن الذي يعاني منه الصياد الفلسطيني بشكل عام والصياد  الغزيّ بشكلٍ خاص.

ويشير صلاح إلى معاناة الصيادين والتي تتمثل أولا بالمعاناة الاقتصادية الناتجة عن تراجع كميات الصيد في السنوات الأخيرة، وثانياً يعاني قطاع الصيد من شح في مدخلات الإنتاج كقطع الغيار والمحركات وهذا ما ينعكس على عدم قدرة الصياد للقيام بمهامه، بالإضافة لمساحة الصيد المحدودة بستة أميال فقط وهي مساحة ضئيلة جداً إذا ما قورنت بالمساحات العالمية.

ويختم صلاح بقوله: " تمت مصادرة مركب وأربع قوارب "حسكات" في شهر أكتوبر المنصرم وهذا ما يعني أن هناك عدد من العائلات قد قُطع مصدر رزقها تماماً".

ونوّه مسؤول لجان الصيادين زكريا بكر إلى أن قوات الاحتلال تستخدم الصيادين كحقل تجارب لأسلحتهم وكذلك يقومون باستغلال سرعة مراكبهم العسكرية بهدف قلب مراكب الصيادين من خلال الدوران حول مراكب الصيادين العُزل.

ويجمل بكر كافة الانتهاكات والخسائر التي تعرض لها الصيادون منذ عام 2006 " فقدنا 13 صياداً شهيداً أثناء عملهم في عرض البحر وما يقارب 900 معتقل، بالإضافة إلى 300 إصابة تقريباً منهم إعاقات دائمة نتيجة للقصف المباشر للمراكب"

ويضيف بكر بقوله: " ومن الجرائم المتواصلة بحق الصيادين الفلسطينيين منذ عام 2006 مصادرة حوالي 300 مركب وتدمير تام لنفس العدد من المراكب وكذلك عدم إدخال معدات الصيد وقطع الغيار، فحوالي 96% من محركات المراكب قد انتهى عمرها الافتراضي وأصبحت خارج نطاق الخدمة تماماً".

اخبار ذات صلة