أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الدكتور محمد شلًّح، أن الشهيد القائد بهاء أبو العطا (أبا سليم) ترك إرثًا ونهجًا مقاومًا يسير عليه كل المقاتلين، يتمثل بمشاغلة العدو الإسرائيلي، وعدم التفريط أو التنازل عن تحرير كامل تراب فلسطين.
وقال د. شلًّح لـ"شمس نيوز": "إن ذكرى اغتيال القائد بهاء أبو العطا ذكرى أليمة على قلوبنا؛ لأن فيها فراقاً لقائد بحجم كبير؛ إلا أن عزاءنا بفقدانه هو رحلته الجهادية المعطرة بالدم والإنجازات التي تحققت تحت يديه".
وأوضح أن ما يربط على قلوب أبناء المقاومة وخاصة مقاتلي سرايا القدس هو أن المعركة مع العدو لا زالت مشتعلة، وأن الإرث العسكري للقائد أبو العطا لا يمكن أن ينتهي مع إصرار المقاتلين للمضي قدمًا على دربه في المقاومة ومواجهة العدو باستمرار.
واستذكر الدكتور شلًّح الساعة التاسعة التي أسسها وأرساها الشهيد القائد أبو العطا قائلًا: "لا زالت الساعة التاسعة تؤرق الاحتلال الإسرائيلي؛ فهي تحمل معاني كثيرة بالنسبة للمقاومة والجهاد في سبيل الله".
وشدد أن الجهاد الإسلامي مستمرة في الاستراتيجية التي وضعها المؤسس الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي، وحملها وحافظ عليها الأمين العام الراحل الدكتور رمضان شلح، وسار بتنفيذها الأمين العام الحالي زياد النخالة.
ولفت إلى أن الإرث الذي تركه الشهداء هو استمرار الإعداد والتجهيز ومواصلة مشاغلة ومقارعة الاحتلال الإسرائيلي، وعدم الالتفاف مطلقًا للخلف، مؤكدًا أن الجهاد الإسلامي تعتقد بأن الطريق الأفضل لمواجهة العدو هو طريق المقاومة والجهاد، وهو الطريق الوحيد الذي سننتزع خلاله حقوقنا من العدو الغاصب، مع الإشارة إلى أن الأسس التي وضعتها الجهاد الإسلامي واضحة بأن فلسطين كل فلسطين لنا، وأن العدو يجب أن يرحل من حيث أتى.
وفيما يتعلق بمعركة صيحة الفجر التي كانت ردا مباشرا وسريعا على عملية اغتيال القائد بهاء أبو العطا قال د. شلح: "إننا في حركة الجهاد الإسلامي لا نتعامل بردة الفعل حتى ننتظر العدو يغتال قائدا من قادتنا للانتقام، رغم أن الانتقام وارد وواجب أخلاقي وواجب علينا، وهذا ما فعلته سرايا القدس مع كل عملية اغتيال جبانة للاحتلال تستهدف قادة شعبنا".
وأكد أن استراتيجية الجهاد الإسلامي لا تحتاج المبرر لضرب العدو الإسرائيلي، فالمقاومة مفتوحة، وسرايا القدس تتحين الفرصة لضرب العدو، سواء كان هناك اغتيال أو لم يكن اغتيال، لافتًا إلى أن دماء أبا سليم لعنة تطارد العدو والمطبعين.