بدأ مزارعو الحمضيات في قطاع غزة قطف ثمار الكلمنتينا منذ أيام، هذا القطف وإن جاء متأخرًا عن الموعد المعتاد، إلا أنه يعد مبشرًا، ويحمل الخير الكثير للمزارعين، كما يقول المزارع خالد عبد الهادي.
وقال عبد الهادي لمراسل "شمس نيوز": حمل الكلمنتينا يعد جيدًا هذا العام، مقارنة بالأعوام الماضية، وعلى وجه الخصوص العام الماضي، الحمل يزيد بنحو ثلاثة أضعاف عن العام الماضي".
وعن تأخر البدء بموسم قطاف الكلمنتينا، لفت إلى أن ذلك يعود لعدم قدوم الرياح الخماسينية خلال شهر أبريل/ نيسان الماضي، مبينًا أن هذه الرياح تعمل على تخفيف بعض الحمل عن الأشجار، وبالتالي اكتمال عمليات النضج بشكل أكبر.
وشدد على أن ما يزرع من كلمنتينا في قطاع غزة، يكفي احتياجات المواطنين وفي بعض الأحيان تكون فائضة عن هذه الاحتياجات، ذاكرًا أن منطقة المحررات في محافظة خان يونس وحدها يزرع فيها أكثر من 800 – 900 دونم، بالإضافة إلى العشرات من الدونمات المنتشرة في بقية المحافظات.
وقال: "الكلمنتينا التي تزرع في قطاع غزة بشكل عام، وفي محررات خان يونس تعد حلوة، لعدة أسباب أهمها أنها تروى بماء الآبار لحلوة، بالإضافة إلى أن تربتها رملية، وهو النوع المفضل لهذه الأشجار".
وعن آلية الاهتمام بهذه الأشجار قبل بدء القطاف، أكد عبد الهادي أن المزارعين يقومون بعد الانتهاء من القطاف بري الأشجار، وتسميدها وتهيئة التربة لها؛ لتأتي بحمل أفضل خلال الموسم اللاحق.
وذكر أن المزارعين يواجهون العديد الصعوبات، أهمها منع الاحتلال تصدير الحمضيات بشكل عام، والكلمنتينا على وجه الخصوص، مشيرًا إلى أنه في الثمانينيات والتسعينيات كانت تصدر إلى الأردن ودول الخليج.
وأكمل في الحديث عن الصعوبات، مبينًا أنهم يواجهون مشكلة في توفير المياه الحلوة، أو مياه الآبار لري الأشجار، خاصة في ظل الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي، في وقت تكون هذه الأشجار بحاجة لرعاية منظمة ومستمرة وري وفق جدول زمني معين.