نظمت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، محاضرة ثقافية في الذكرى الثالثة *لمعركة "صيحة الفجر"، واستشهاد القائد بهاء أبو العطا،* وذلك في مخيم الجليل القريب من مدينة بعلبك، بحضور أعضاء وكوادر وقيادة الحركة في المنطقة.
والقى المحاضرة، مسؤول حركة الجهاد الإسلامي في الساحة اللبنانية، الشيخ علي أبو شاهين، والتي حملت عنوان: "الجهاد في فلسطين .. الفكرة والمشروع".
قال أبو شاهين، "إن المقاومة فكرة جسدها الشهداء واقعاً، وهي باقية رغم استشهاد القادة، بل بشهادتهم تكرست بشكل أكبر"، مشيراً إلى أن "التحديات والمخاطر التي تواجهها المقاومة والأمة، بما فيها مخاطر التطبيع الذي يمهد للعصر الصهيوني في المنطقة ومشروع اسرائيل العظمى".
واعتبر أبو شاهين، "أن مشروع الجهاد الإسلامي في فلسطين في هذه المرحلة يربك حسابات العدو، ويواجه مشروع تهويد فلسطين والمنطقة".
وعن الانتفاضة المتجددة في الضفة الغربية المحتلة قال أبو شاهين: لقد "فشل العدو الصهيوني في احتوائها ومواجهتها"، وهو ما انعكس على نتائج انتخابات الكنيست التي "أدت إلى هزيمة رئيس حكومة العدو (يئير لبيد) في الانتخابات، ولجوءأ الناخبين إلى مزيد من المتطرفين، متوهمين أنه بإمكانهم تطويع الشعب الفلسطيني، وهو نفس الفريق الذي أسقطه الشهيد بهاء الو العطا وأبطال الضفة سابقا".
أما عن المستقبل، فطمأن أبو شاهين، الى أن "ثقة الشعب الفلسطيني بالنصر لا تتزحزح، وهذه المرحلة من مشاغلة واستنزاف العدو ستهيء كل الظروف لاستنهاض الأمة، لخوض معركتها الفاصلة مع هذا الكيان، خاصة أن الوعد الإلهي بتحرير فلسطين يشكل دافعا لاستمرار المواجهة والأمل الكبير بتحقيق وعد الآخرة الذي بتنا نرى تباشيره وارهاصاته".
الجدير ذكره، أن معركة "صيحة الفجر"، هي إحدى المعارك التي خاضتها "سرايا القدس" اجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، والتي جاءت رداً على عملية الاغتيال الصهيونية الغادرة للقائد الكبير في سرايا القدس بهاء ابو العطا.