إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بدمائهم الطاهرة، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.
ميلاد فارس: بتاريخ 29 يونيو عام 1995م كانت طمون قضاء طوباس على موعد مع فارسها صدام بني عودة، لعائلة كريمة مجاهدة، ربته على حب الجهاد والمقاومة، فأشقائه الأسرى أكرم ومأمون، والمحرر عزمي . وقد تلقى فارسنا صدام تعليمه في مدارس البلدة، ثم التحق بكلية الروضة لدراسة تخصص الإنعاش والتخدير.
في صفوف الجهاد: على خطى من سبقه من أبناء شعبه استيقظ فارسنا وفتح عينيه على إرهاب الاحتلال الذي يحاول أن يقتل كل ما هو فلسطيني، وفي صفوف حركة الجهاد الإسلامي وجد ملجأه ومستقره، فالتحق بالدرب مع إخوانه المجاهدين، وكان من الفاعلين في صفوف الحركة.
شارك إخوانه في التصدي لقوات الاحتلال التي كانت تقتحم بلدته، فقد تميز بالجرأة والشجاعة في ميادين المواجهة، وتعرض لإصابة خطرة في رأسه برصاص جنود العدو، قبل استشهاده بعدة أسابيع، فكان نعم المجاهد المخلص.
شهيدًا على طريق القدس: بتاريخ 16 نوفمبر عام 2021م، قامت قوات الاحتلال بعملية اقتحام لبلدة طوباس في محاولة لتنفيذ عمليات اعتقال بحق المجاهدين، فتجهز فارسنا صدام لصد عدوان الاحتلال، وتصدى بكل بسالة لآليات الاحتلال، حيث أصابته إحدى رصاصات الغدر الصهيونية ليرتقي شهيدًا ملبيًا نداء الواجب مقبلاً غير مدبر ملتحقًا بركب من سبقه من الشهداء.