أكد الأسير القابع في سجون الاحتلال الإسرائيلي ثائر حلاحلة، أن عملية زقاق الموت هي مدرسة ونموذج للفعل المقاوم والنهج الصحيح الذي اتخذته حركة الجهاد الإسلامي منذ انطلاقتها.
وتحدث حلاحلة في رسالة مسربة خصّ بها "شمس نيوز" عن ذكرى زقاق الموت التي يمر على تنفيذها 20 عامًا، أدت العملية البطولية لمقتل أكثر من 15 من جنود وضباط جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة الخليل المحتلة.
وجاء نص الرسالة التي وصلت "شمس نيوز" على النحو التالي:
زقاق الموت زقاق وادي النصارى زقاق المصلين التاريخي المعمر جدوى الفخار والعزة والانتصار، في الخليل كانت السرايا والاختيار، ومن دمشق أعلن الأمين رمضان أن السرايا كانت صاحبة الرد والقرار.
قتلتم أمير الجيل الأحمر إياد صوالحة في جنين؛ فالتزمت الخليل، ونفذ محمد سدر وقدم الواجب قدر الإمكان، رأسا برأس وليس كل الرؤوس سواء، فرأس أبا إبراهيم لا يعادله إلا رأس القدس، ورأس اياد الشهيد كان يقابله رأس حاكمهم العسكري في الخليل.
في زقاق الموت زقاق النصارى كان محمد سدر وزياد يؤديان الفخر، وكان سيف الإنذار الله أكبر يا سرايا القدس كبري.
في زقاق الموت قد سمعت صرختي صرخة الجهاد الإسلامي..صرخة السرايا.. صرخة أمير الجيل الأحمر إياد صوالحة..صرخة الجهاد الأوحدي
في وادي النصارى كان القائد يرتب المشهد البطولي.
في وادي النصارى كان محمد عمران القائد يعيد صياغة المجد والمرحلة، فكان دم الشباب الأقمار ولاء الدين سرور ذياب المحتسب وأكرم الهنيني يرسمون خارطة الوطن الجميل السليم وينفضون غبار المرحلة، ويمسحون عارها، ويجددون العهد والوعد، ويكتبون على أسوار الحرم الإبراهيمي أن فلسطين لن تكون لأسوء وأرذل البشر.
بعد عشرين عامًا من الذكرى لا زلنا على العهد والثورة والالتزام، وننتظر الحرية والنصر على أحر من الجمر
أما أنتم أيها الشهداء: (محمد سدر - ذياب الشويكي - عبد الرحيم تلاحمة - ماجد أبو توش - علي هلاهلة - نبيل نتشة - حاتم الشويكي - أحمد سرور - عبد الباسط - محمد نجيب - محمد شاهين - أحمد الفقي - محمود نصار - محمود أبو فنونة - زياد سرور - مصطفى برادعية - جعفر عوض - محمد شليل - ضياء تلاحمة - سامي شاور) (...).
سنبقى متمسكون بما ضحيتم لأجله، لن ننساكمـ لن نغفر لعدوكم، لن نصافح، لن نصالح على الدم، يبقى دمكم أمانة وضريبة في رقاب الأمناء على الفكرة والدم والشهادة.
نتوجه بالتقدير والحب والاحترام لعوائل وأمهات الشهداء الأحياء؛ ونخص بالذكر والدة القائد الجهادي الكبير محمد أيوب سدر، نترحم على أم الشهداء أم زياد الشويكي المجاهد الرباني القائد الشهيد.
نبرق من قلاع الأسر نعيا لأقمار الشهداء الثلاثة، (ولاء سرور - ذياب المحتسب - أكرم الهنيني) مقامكم عند الجهاد سيبقى محفوظًا، ونعاهدكم على المضي قدما حتى النصر والتمكين.
نرسل بكل آيات الفخر للقائدين الأسيرين المجاهدين نور الدين جابر "أبا عبد الرحمن"، ومحمد عمران الشويكي، بوركتم، وبورك زرعكم، وبورك النهج الذي رباكم؛ فأنتم الشهداء الأحياء، الكرام، الأجمل، الأبهى في ذاكرتنا، وسنبقى نذهب إلى القتال كما نذهب لصلاة الفجر، "لا نقيل لا نستقيل، لا نكل لا نمل، لا نذل ولن نخون".
فالمجد لكم، المجد للثورة ومقاتلي زقاق الموت، بورك نهج الجهاد الإسلامي، بورك نهج سرايا القدس، بورك أمناء الجهاد الإسلامي الشهيد المعلم الدكتور فتحي الشقاقي، والقائد الوطني الكبير الراحل الدكتور رمضان عبدالله شلح، والفدائي المقدام القائد زياد النخالة أبو طارق"، السلام على طهر الشهداء وعبق دمائهم.
إن زقاق الموت ستبقى مدرسة ونموذجا في الأداء والهدف والموقع وعدد القتلى من الجنود الصهاينة
زقاق الموت رافعة الجهاد الإسلامي، ودليل صدق على مصداقية النهج الذي نادت به الجهاد الإسلامي
زقاق الموت ووادي النصارى، الإعلان من قلب العروبة دمشق أن فلسطين هي محور الأمة محور الصراع المستمر مع المشروع الاستعماري الصهيوني
زقاق الموت ووادي النصارى استراتيجية مقاتلي الجهاد التي لم تتغير أو تنحرف عن مسارها
زقاق الموت ووادي النصارى هو الزمن الجميل للمقاومة وللجهاد الإسلامي، وسيعود زمن الانتصار، وسيرحل زمن المصافحين المطبعين والمنسقين والحالمين بالوهم.
زقاق الموت ووادي النصارى قدمنا الواجب فوق الإمكان، وناطحنا وناطح كفنا الفلسطيني المخرز الصهيوني اللعين.
زقاق الموت، مجدو، كرور، البحر، نتساريم، التلة الفرنسية، أم الرؤوس، استدراج الاغبياء، بأس الصادقين، صيحة الفجر، كسر الصمت، السماء الزرقاء، البنيان المرصوص، وحدة الساحات، سجل الشرف العظيم للجهاد الإسلامي.
هنا نتسابق، هنا نتنافس في ميادين الجهاد والمقاومة والثورة، وليس ميادين المراكز والرتب والغنائم والراتب، لن نتسابق على فتات السلطة تحت حراب المحتلين والمستعمرين.
لن نكون جزءاً من الوهم والسراب والشراكة المخادعة، لن نكون جزءًا من الاعتراف بالكيان المؤقت؛ لن نستوحش طريق المقاومة والجهاد حتى لو بقينا وحدنا، سنسلك الطريق ومسار درب الجهاد والمقاومة، فالممثل الشرعي والوحيد المعترف به فقط هو خيار الشهيد.