أعلنت وازرة التربية والتعليم، البدء بمشروع المسار المدرسي للتعليم الثانوي؛ بهدف مساعدة الطالب في معرفة إن كانت نتيجته النهائية في امتحانات التوجيهي تنسجم مع تقييمه خلال آخر 3 سنوات دراسية.
وقال مدير عام القياس والتقويم والامتحانات بوزارة التربية والتعليم محمد عواد: "إن امتحان الثانوية العامة لن يُمس وسيبقى في مكانه لغرض القبول الجامعي، لكن الغرض من التعليم أعم وأشمل بالنظر لارتباطه بالقطاعات المختلفة كالاجتماعية والأمنية والاقتصادية، والتي لا تقاس بالثانوية العامة، وإنما بجملة من الأشياء التي يكتسبها الطالب".
ووفق عواد فإن المسار المدرسي يساعد الطالب، وولي أمره من خلال تقييمه في الصف العاشر والحادي عشر والثاني عشر على اختياره للتخصص الجامعي، ولكنه ليس بديلاً للقبول في الجامعات"
ورجح أن يكون بعض منها تأخذ ذلك في عين الاعتبار (إن أرادت)، ولكن ذلك متروك لمجلس التعليم الجامعي، وليس لوزارة التربية والتعليم.
اختلاف في الآراء
إلى ذلك اختلفت آراء المواطنين بشأن هذا المشروع، بين القبول والرفض، إذ أبدى المواطن محمود خالد اعتقاده أن هذا النظام سيعمل على زيادة الإرباك، وحالة طوارئ للأهل والطالب على مدار الثلاث سنوات وبالذات موعد الامتحانات الموحدة.
وقال خالد: "في النظام القديم يكون الجهد مركزا على سنة توجيهي"، مبديًا اعتقاده أنه سيكون تجربة بحاجة إلى التطوير والتحديث المستمر.
وأضاف: "سيكون المستفيد الأول من ذلك كليات الدبلوم".
من ناحيتها المواطنة سمر محمود تساءلت عن السبب على إجبار طالب الثانوية للدخول بامتحانين، امتحان المسار، ومن ثم تقديم امتحان المسار الوطني.
وأشارت إلى أن هذا عبء على الطالب والأهل، مكملة "ممكن الطالب بدل شهر امتحانات، يكون شهرين، أصبح التوجيهي رعب مش خوف، هدا القرار لمصلحة فئة قليلة من الطلاب".
من ناحيتها المواطنة نجوى خليل اختلفت برأيها عن سابقيها، مبدية اعتقادها أن الطالب بهذه الطريقة يكون ملماً بجميع المهارات والمفاهيم التي درسها، دون الدراسة فقط للامتحان وبعد الامتحان نسيان العلم.
وقالت: "هذا المسار ممتاز؛ لأن طالب الصف العاشر لم يتمكن من جميع المهارات الأساسية في السنوات السابق دراستها، وكذلك طالب الحادي عشر والثاني عشر، وامتحان المسار يجعله يلم بجميع جوانب المنهاج في السنوات التي سبق دراستها".
ولفتت خليل إلى أن الطالب يدخل الجامعة على ثقة ومعه كم من المعلومات، تختلف عن الطالب الذي يدرس فقط للنجاح في امتحان النهائي.
مختص يوضح
من ناحيته ذكر المختص في شؤون التعليم أ. محمد الحطاب أن المسار المدرسي سيلغي النظام القائم في الثانوية العامة، موضحًا أن الطالب سيحصل على شهادته بناء على علامات الصفوف الثانوية الثلاث، "العاشر والحادي عشر والثاني عشر"، وسيقدم اختبارات مدرسية عبر المديرية، تختلف عن الاختبار الذي كان في النمط القديم "التوجيهي".
وأوضح الحطاب أنه بناء على علامات الصفوف الثلاثة، سيتمكن الطالب من الحصول على شهادة إتمام المرحلة الثانوية بنجاح، مبينًا أنه يكون بإمكان الطالب الالتحاق بالدبلوم المتوسط.
وأضاف "في حال قرر الطالب التوجه للجامعة ويدرس البكالوريوس يقدم اختبار (التوجيهي)، والذي من المتوقع أن يكون اسمه (المسار الأكاديمي) أو (الامتحان الوطني)".
واعتبر الحطاب أن هذه التوليفة ستنهي أن يكون الطالب قد رسب في الثانوية العامة، وبإمكان الطالب الاختيار أن يكمل إلى الدبلوم المتوسط، أو يكمل ويحصل على المسار الأكاديمي.
وتابع "المسار الوطني ستكون فقط عند قرار الطالب بإكمال الدراسة الجامعية (البكالوريوس)"، مبينًا أن هذا المشروع سيبدأ خلال نهاية الفصل الحالي، وسيكون هناك امتحانات موحدة لطلبة الصف العاشر في بعض المواد، جاري تحديدها في الأيام المقبلة.
وأردف الحطاب حديثه "بالمجمل خلال الأعوام المقبلة لن يكون هناك توجيهي بالنظام المعمول به حاليًا، وإنما ستكون بشكل جديد ينهي حالة القلق والرعب، وفقًا للتجربة المعمول بها بالعديد من البلدان حول العالم، ككندا وتركيا وغيرها".
