جددت قوات القمع الإسرائيلي الاعتداء على الأسرى الفلسطينيين في سجن النقب الصحراوي، باقتحام قسم (2) والتنكيل بالأسرى القابعين فيه.
وأوضحت هيئة شؤون الأسرى أن وحدات القمع اقتحمت القسم، وأجرت تفتيشات استفزازية بداخله، ونقلت الأسرى ووزعتهم على الأقسام الأخرى.
ومنذ أيام تسود حالة من التوتر في صفوف الأسرى القابعين في سجن النقب، بسبب الاعتداء عليهم من قبل إدارة السجن.
وتتعمد سلطات الاحتلال القيام بتفتيشات استفزازية تستهدف استقرار الأسرى والتنكيل بهم.
وفي 23 من اكتوبر الماضي اقتحمت قوات القمع سجن النقب، وقامت بتفتيش قسمي 5 و6 في السجن.
وقامت سلطات الاحتلال في حينه بنقل جميع الأسرى من تلك الأقسام إلى أقسام أخرى بعد عملية التفتيش المفاجئة.
وفي مارس من عام 2019 شهد سجن النقب الذي يعتقل فيه 1300 أسير أسوأ موجة قمع يتعرض لها الأسرى، أصيب خلاله ما لا يقل عن 90 أسيرا بجروح مختلفة.
ولجأت إدارة سجون الاحتلال نصب أجهزة تشويش لمنع أي اتصالات بين الأسرى وذويهم عبر هواتف مهربه في سجون النقب وعوفر وريمون.
وتستعين إدارة السجون بالوحدات الخاصة؛ لقمع الأسرى وهي: "المتسادا"، "درور"، "اليماز"، "اليمام" و"النحشون".
وتتركز مهمة تلك الوحدات على اقتحام غرف الأسرى، وتنفيذ عمليات ترهيب وقمع وتخريب والتعامل بوحشية معهم.
وحتى نهاية تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال نحو 4760 أسيرًا، بينهم 33 أسيرة، وقرابة الـ 160 طفلا، و820 معتقلًا إداريا بينهم 3 أسيرات و4 أطفال، وفقًا لمعطيات مؤسسات الأسرى وحقوق الإنسان.