بغداد – شمس نيوز
تواصلت الجمعة أعمال العنف بالعراق وخلّفت قتلى وجرحى جددا، بالتزامن مع تعبير قيادات كردية عن قلقها بخصوص من سيشغل منصب الرئيس بعد تشكيل البرلمان القادم، معلنة أنه من الضروري للعراق أن تشغل المنصب شخصية كردية.
فقد أكدت مصادر أمنية أن ستة أشخاص -بينهم ضابطان في الجيش- قتلوا اليوم في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف نقطة للجيش جنوب بلدة الدجيل (ستين كيلومترا شمال بغداد)، بعد يومين على إجراء الانتخابات التشريعية الأولى منذ رحيل القوات الأميركية عن العراق نهاية عام 2011.
وفي الموصل (شمال)، قتل مدنيان في هجوم استهدف سيارتهما في ناحية ربيعة غرب المدينة، بينما أعلنت مصادر طبية أن مدنيا قتل وأصيب سبعة آخرون في قصف عشوائي من قبل قوات الحكومة العراقية أمس واليوم استهدف الفلوجة والكرمة.
وذكرت المصادر نفسها أن القوات الحكومية قصفت أحياء نزال والشهداء والرسالة وجبيل والصناعي، مما أسفر عن إصابة أربعة مدنيين، وأضرار بالمنازل والمحال التجارية.
وبالكرمة شرق الفلوجة، قصف الجيش الليلة الماضية منطقتي الشهابي والسجر، مما أوقع قتيلا مدنيا وجرحت امرأة وطفلتها، وألحق أضرارا بالمنازل.
وكان شهود عيان أفادوا الخميس بأن عددا من الجنود قتلوا أو أصيبوا في هجوم بسيارة ملغمة استهدف تجمعا لقوات الحكومة العراقية بشارع المستودع وسط الرمادي في محافظة الأنبار، وأضافوا أن حي الحوز والأحياء الجنوبية في الرمادي شهدت اشتباكات بين الجيش ومسلحي العشائر.
وغمرت مياه نهر الفرات مساحات واسعة بغرب وجنوب غرب بغداد، وبث ناشطون تسجيلا مصورا على الإنترنت يظهر وصول المياه إلى ناحيتي النصر والسلام.
وتتهم حكومة نوري المالكي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام بإغلاق بوابات سدة الفلوجة لإغراق الأراضي الزراعية لما وصفتها بأغراض عسكرية، بينما يتهم الأهالي وسياسيون سنّة حكومة المالكي باستخدام حرب المياه لتهجيرهم.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن أعمال العنف التي تعصف بالبلاد منذ بداية العام الجاري خلفت مقتل أكثر من ثلاثة آلاف شخص.