غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

الذكرى الحادية والعشرون لاستشهاد المجاهد مصطفى أبو سرية

الشهيد مصطفى أبو سرية
شمس نيوز - إعلام الضفة

إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بدمائهم الطاهرة، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.

ميلاد فارس: بتاريخ 6 أغسطس عام 1982م، كانت قرية "زرعين" بالداخل الفلسطيني المحتل على موعد مع فارسها مصطفى فيصل أبو سرية، لعائلة مجاهدة ربته على حب الجهاد والمقاومة، وعانت كغيرها من العوائل الفلسطينية مرارة وقسوة التهجير القسري الذي مارسه الإرهاب الصهيوني بحقهم، لتستقر في مخيم الصمود جنين وتبدأ حياتها على أمل العودة إلى الأراضي المحتلة والتي طردت منها، وقد تلقى فارسنا تعليمه في مدارس المخيم.

في صفوف الجهاد: انتمى فارسنا مصطفى إلى صفوف حركة الجهاد الإسلامي منذ صغر سنه، فمع انطلاقة انتفاضة الأقصى المباركة وعلى الرغم من أن عمره لم يتجاوز السابعة عشر، إلا أنه كان في طليعة الذين تصدوا لقوات العدو التي كانت تقتحم المخيم وشارك بإلقاء الزجاجات الحارقة والحجارة صوب دوريات الاحتلال.

ثم التحق للعمل بصفوف سرايا القدس فكان مثالاً للمجاهد الصنديد الذي لم يتأخر عن تلبية مهامه وواجبه الذي يوكل إليه، فخاض العديد من الاشتباكات وعمليات إطلاق النار تجاه قوات الاحتلال، وبسبب نشاطه العسكري الذي تميز فيه وقع عليه الاختيار بأن يكون أحد استشهاديي السرايا حيث تقرر أن ينفذ عملية داخل الأراضي المحتلة.

شهيدًا على طريق القدس: بتاريخ 27 نوفمبر عام 2001م كان فارسنا يتجهز لتنفيذ العملية البطولية التي أوكلت إليه وهو ابن التاسعة عشر من عمره برفقة الاستشهادي عبد الكريم أبو ناعسة من كتائب شهداء الأقصى، حيث اقتحما تحصينات الاحتلال الأمنية ووصلا إلى محطة الحافلات المركزية في مدينة العفولة، وبدأ الاستشهاديان بإطلاق النار تجاه جموع الصهاينة في المكان ليوقعا 5 قتلى و أكثر من 50 مصابًا بعضهم بحال الخطر الشديد، واستمرا في الاشتباك حتى ارتقيا شهداء ملبين النداء مقبلين غير مدبرين، وقد أعلنت سرايا القدس في بيان لها أن العملية جاءت كردٍ على اغتيال القائد إياد حردان وكل شهداء شعبنا في ربوع الوطن.