نشرت وسائل الاعلام اللبنانية مساء اليوم الأحد 27 نوفمبر 2022 تفاصيل جريمة عقتنيت شرق صيدا والتي تسببت بقتل الفتى ايلي متى بـ 30 طعنة بالسكين كما تم إلقاء جثمانه من سطح منزله في جريمة هزت الرأي العام اللبناني خلال الساعات الماضية.
وذكر الطب الشرعي ووفقًا لوسائل الاعلام اللبنانية أن الفتى ايلي متى تعرّض لنحو 30 طعنة سكين وتمّ رميه من على سطح منزله.
تفاصيل جريمة عقتنيت
وأدّت التحقيقات التي أجرتها مخابرات الجيش إلى كشف المشتبه بهما بتنفيذ الجريمة وهما سوريان، وقد أوقفتهما دورية من مديرية المخابرات وهما ح.ع وأ.أ.
وفور تبلّغ اهالي البلدة بنتيجة التحقيقات طالبوا النازحين السوريين القاطنين في بلدتهم بمغادرتها قبل منتصف الليل، وقد غادر بعض النازحين السوريين البلدة إلى القرى المجاورة.
ولقيت هذه الجريمة استنكاراً من قبل بعض المرجعيات المسيحية في طليعتها راعي ابرشية صيدا ودير القمر المطران مارون العمار الذي دعا إلى عدم الخوف وعدم مغادرة المنطقة.
ودان رئيس الرابطة المارونية السفير خليل كرم الجريمة، واعتبر أنها “تزيدنا اصراراً على وجوب إيجاد حل سريع لملف النازحين السوريين في لبنان، لأنه يشكل خطراً على الأمن ويزعزع ركائز الاستقرار الداخلي، ويهدّد هوية لبنان وطابعه الديموغرافي التعددي”.
سبب قتل ايلي متى
ورأى مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الاب عبدو أبو كسم “أن بشاعة هذه الجريمة تعود لتؤكد أكثر وأكثر وجود حالة تفلّت على صعيد الأمن الاجتماعي من خلال اعمال السرقة والتعدي على املاك الناس من قبل نازحين سوريين".
وأضاف: "هذا الامر يجعلنا نطالب الدولة بالإسراع في إنهاء هذا الملف واعادة النازحين السوريين إلى ديارهم كي نعيد التوازن الاجتماعي في بلدنا وقرانا بحيث نسمع كل يوم بجريمة من هذا النوع من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، وهذا يشكّل نوعاً من عدم الاستقرار الأمني ويوقع مزيداً من الضحايا الذين يدفعون أرواحهم ثمناً لمثل هذه الاعمال".