تمر الأم من أمام ابنها، وهو متسمر في الآيباد، والأمهات الفاضلات مشغولات بشئون المنزل، فالألعاب الإلكترونية سلاح ذو حدين، فكما أن لها فوائد، فلها أضرار أيضاً، وأخطر الأضرار أنها تجنح بالطفل إلى العنف، هذا بالإضافة، أنها تؤثر تأثيراً كبيراً على العين، حيث تشكل ضغطاً كبيراً.
أيها السادة الأفاضل:
لقد أثبتت الأبحاث الطبية أن الجلوس أمام شاشات الحاسوب والهواتف لمدة طويلة للأطفال يؤثر على صحة العين، مما يتسبب في إصابتها بالإجهاد ويؤدي إلى الإصابة ببعض المشكلات ومنها قصر النظر.
قد تؤدي ممارسة الألعاب الإلكترونية لفترة طويلة إلى الإصابة بالسمنة الناتجة عن قلة الحركة، المكوث لفترات طويلة أمام الألعاب الإلكترونية والجلوس بوضعية خاطئة يتسبب في الإصابة بالمشكلات في العمود الفقري، فضلا عن آلام الكتفين والرقبة ومفاصل اليدين التي يشعر بها الطفل.
التعرض للإشعاعات المنبثقة من أجهزة الكمبيوتر أو الهواتف الذكية عند اللعب يتسبب في حدوث الأرق واضطرابات النوم.
كثرة اللعب بالألعاب الإلكترونية يتسبب في ضعف الانتباه والتركيز للأطفال، ما يؤثر على التحصيل الدراسي.
الشعور بالصداع النصفي يعد من أبرز المشكلات الصحية التي تصيب الأطفال نتيجة الألعاب الإلكترونية.
الأضرار النفسية والسلوكية:
عند لجوء الطفل إلى الألعاب الإلكترونية يوميا بأوقات طويلة قد يؤثر على تفاعله مع الآخرين وقد يميل للانطواء.
عدم خوض أنشطة أخرى تنمي مهارات الأطفال يؤثر على قدراتهم في المستقبل.
قد يتعرض الطفل إلى الفشل الدراسي وعدم التحصيل الجيد.
أيضاً، تؤدي الألعاب الإلكترونية إلى (العنف والعصبية الزائدة) لدى الأطفال، وهذا لوجود العديد من الألعاب العنيفة التي تجعل الطفل أكثر عدوانية.
وهنا يداهمنا السؤال الأكثر إلحاحاً:
هل تؤدي الألعاب الالكترونية إلى الإدمان؟
في الحقيقة:
يصاب الأطفال بالإدمان على الألعاب الإلكترونية، ما يجعل من الصعب التخلي عنها، ويؤثر على صحة الطفل بشكل كبير.
القلق والتوتر الدائمين نتيجة كثرة الألعاب الإلكترونية، وعدم الرغبة في التحدث مع الأخرين.
السادة أولياء الأمور الأفاضل:
يجب أن يتم تحديد وقت معين خلال اليوم للاستخدام الألعاب الإلكترونية للأطفال، ولكن ليس كل الوقت وانما أوقات محددة، لذا يجب الانتباه جيداً لذلك فحبذا ممارسة بعض الأنشطة الأخرى مثل القراءة والرسم، وممارسة الرياضة.
عند استخدام الألعاب الإلكترونية يجب الحرص على تفاعل أحد الوالدين مع الطفل أثناء اللعب.
يجب الحرص على مشاركة الطفل في الألعاب الأخرى غير الإلكترونية، للحرص على التواصل الإيجابي بين أفراد الأسرة، وكذلك مع المجتمع والتعرف أيضاً، على المواهب التي يتمتع بها الطفل والعمل على تنميتها.
إن اللعب يعمل على صياغة شخصية الطفل، فإنه يميل الطفل للعبُ بشكلٍ فطري؛ فهو من الأنشطة المهمّة في حياته التي تكشف عن مكنوناته، وعواطفه وجوانبه الخفيّة، وباللعب تتكوّن شخصيّة الطفل، وتظهر اتجاهاته وميوله الفكرية والعاطفية والاجتماعية.
أكّد علماء النفس أنّ اللعب يُنمّي شخصيّة الفرد، كما أنّه وسيلةٌ من وسائل التعليم الأساسية، وفي السابق كان إطلاق مفهوم اللعب يرتبط بالنشاط البدني أو الحركي، إلا أنّه بتطوّر العلم والتكنولوجيا التي رافقته تغيّر مفهومه عن المفهوم السابق؛ فظهرت الألعاب الإلكترونية التي سُرعان ما جذبت انتباه جميع فئات المجتمع ولاقت نجاحاً فائقاً، وانحرفت بمفهوم اللعب من التعليم إلى الترفيه بالدرجة الأولى.
يمكن تعريف اللعب بأنّه نشاطٌ ذهني أو بدني يؤديه الفرد صغيراً كان أم كبيراً، بهدف تلبية رغباته وحاجاته المختلفة، كالتسلية والترويح عن النفس، والتعليم والمتعة، وحب الاستطلاع، وتفريغ الطاقة الزائدة، وغير ذلك من حاجاتٍ مختلفةٍ تختلف باختلاف الفئةِ العمريةِ، وهو عند الأطفال ضرورةٌ من ضرورات الحياة، كالأكل، والنوم
احذروا الألعاب الالكترونية
وحافظوا على أطفالكم