قامت إدارة مستشفى هداسا عين كارم بالقدس المحتلة، بفصل الطبيب الفلسطيني أحمد رسلان محاجنة من مدينة أم الفحم المحتلة، من عمله بزعم تقديمه قطعة حلوى للطفل المقدسي الجريح محمد أبو قطيش أثناء علاجه في المستشفى.
وأفادت مصادر صحفية بأن إدارة المستشفى أبلغت الطبيب محاجنة بإنهاء عمله كطبيب في المستشفى بسبب قيامه بتقديم قطعة الحلوى للطفل الجريح.
وقال الكاتب والباحث محمد فارس جرادات إن هذه الخطوة العنصرية التي مارستها إدارة المستشفى بحق أحد الأطباء الفلسطينين العاملين فيها، تعبر عن مدى العنجهية والاستبداد التي وصلت إليها دولة الكيان في التعامل مع الفلسطيني، منذرة بمرحلة جديدة من التصعيد في ظل تشكيل الحكومة الصهيونية الجديدة والتي يغلب عليها طابع التطرف.
وأكد الباحث جردات، أن هذا الفصل الوحشي يعكس مستوى الجنون الذي تعيشه مؤسسات الكيان العبري، في تماه مطلق مع تحولات المجتمع الصهيوني، وهي تحولات ستؤدي بالنهاية إلى انقسام حاد، أو غرور جماعي يدفعه لخوض مغامرات غير محسوبة، معتبراً أن ما جرى مع بن غفير وتوسيع وزارة الأمن الداخلي لتصبح أمن قومي، هي الخطوة رقم ١ على طريق تلك التحولات الخطيرة.
وأوضح جردات بأن الحكومة الجديدة المتوقع تشكيلها قد يدفها الغرور إلى الإقدام على خطوات تصعيدية غير محسوبة خصوصاً في محافظات الضفة الغربية في ظل التلويح بالقضاء على بؤر المقاومة المشتعلة على امتداد الساحات.