إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بدمائهم الطاهرة، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.
ميلاد فارس: بتاريخ 22 سبتمبر عام 1981م، كانت بلدة السيلة الحارثية بمحافظة جنين معقل الاستشهاديين على موعد مع فارسها سامر أحمد شواهنة لعائلة مجاهدة ربته على حب الجهاد والمقاومة، وقد تلقى تعليمه في مدارس البلدة.
في صفوف الجهاد: انتمى فارسنا لصفوف حركة الجهاد الإسلامي، حيث تعرف إلى الاستشهادي سليمان طحاينة منفذ عملية "محني يهودا" الاستشهادية بمدينة القدس المحتلة عام 1998م، ومع انطلاقة انتفاضة الأقصى المباركة عام 2000م انضم فارسنا إلى صفوف الجناح العسكري سرايا القدس، فكان مجاهدًا صادقًا مخلصًا، ومشاركآ في مواجهة الاحتلال بكل مسؤولية على الرغم من صغر سنه، فنشاطه العسكري المميز كان سببًا لاختياره من قبل قيادة السرايا ليكون أحد فرسان وحدة الاستشهاديين، وتم تكليفه لتنفيذ عملية استشهادية بإشراف القادة الشهداء نعمان طحاينة وخالد زكارنة والأسير محمد العارضة.
شهيدًا على طريق القدس: بتاريخ 28 نوفمبر عام 2001م، كان فارسنا سامر قد أعد عدته، وحانت لحظة الانتقام لآهات الثكالى والثأر من الإجرام الصهيوني، فجهز نفسه وتزنر بحزامه الناسف، وشق طريقه نحو مدينة الخضيرة المحتلة، ليصعد إلى هدفه المحدد وهي حافلة صهيونية تابعة لشركة "إيجد" حيث فجر جسده الطاهر بعد صعوده للحافلة، ويعترف العدو بمقتل 3 صهاينة وإصابة العشرات، ويزف فارسنا نحو الجنان، مقبلاً غير مدبر.