أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي د. جميل عليان، أنَّ الدفاع عن فلسطين والاشتباك مع العدو فريضة شرعية على كل الأمة الإسلامية والعربية لا تسقط إلا بتحريرها وزوال المحتل الصهيوني.
وقال د. عليان، "إنَّ الجهاد الإسلامي أسَّس لعقيدة الاشتباك مع المحتل، وتوجيه البوصلة نحو فلسطين والقدس" ، مشيرًا إلى أنَّ هذه العقيدة ترسَّخت في ذهن وعقلية المرأة الفلسطينية بشكل لا يفصله إلا الموت، كونها جزءًا من الصراع وركنًا أساسيًا في المجتمع، مستحضرًا رباطة جأش أمهات الشهداء في غزة والضفة، كأمُّ الشهيد إبراهيم النابلسي التي رأيناها ترحب وتقدِّم أمَّ الشهيد جميل العموري ب أمِّ مفجر الثورة في الضفة ومؤسس كتيبة جنين.
جاء ذلك خلال لقاء سياسي نظمته لجنة الفعاليات العامة بالإطار النسوي لحركة الجهاد الإسلامي، في مسجد الإسلام بمحافظة خانيونس، بحضور مسؤول اللجنة الثقافية بساحة غزة أَ. يونس أبو العمرين، ومسؤول إقليم خانيونس أ. منير البيوك، ومسؤول اللجنة الدعوية بالإقليم أحمد البيوك، ومسؤولة لجنة الفعاليات العامة أ. حنان صالح، ومسؤولة الإقليم أ. ميادة أبو لبدة، وعدد من قياديات وكوارد الإطار.
وأضاف د. عليان " أنَّ عقيدة الاشتباك عند الجهاد الإسلامي ترتكز على ديمومة القتال واستمراره حتى يتم تحرير كامل التراب الوطني الفلسطيني"، مشيرًا إلى أنَّ القتال يجب أنْ يشمل كل الساحات المعنية بهذا الصراع، وتفعيلها ضد العدو الصهيوني، فالقضية الفلسطينية قضية مركزية للأمة العربية والإسلامية.
ولفت إلى ضرورة تكامل الأدوات والأسلحة واستنفار كل الإمكانيات التي تملكها الأمة، والتي من شأنها أنْ تدعم عقيدة الاشتباك، مبينًا أنَّ أول خطوة للاشتباك مع العدو امتلاك أداة ومنظور فكري ثقافي ينطلق من خلاله في صياغة الطريق نحو التحرير، والتوجه لتطبيق هذا الفكر.
وأكد القيادي في الجهاد أنَّه من خلال إدامة الاشتباك نحافظ على حالة العداء بين العدو الصهيوني والمنطقة، والعمل على قطع الطريق أمام كل مّنْ تُسوِّل له نفسه أنْ يقيم أي شكل من أشكال العلاقة مع الكيان الصهيوني.
وأضاف " يجب علينا كفلسطينيين استنفار كل أدواتنا حتى نستحضر العالم أجمع مِنْ أجل القضية الفلسطينية، وحسم السلطة لصالح سلطة المقاومة بحيث تكون رافعة وداعمة لكل فعل مقاوم" .
وأشار د. عليان إلى أهمية تطوير وتحديث أدوات الاشتباك والمواجهة حتى تصل إلى استنهاض روح المقاومة لدى الأمة العربية والإسلامية بأجمعها، وارتفاع منسوب العمل الوطني الفلسطيني باستمرار، وتجدد الهوية الفلسطينية باتجاه المقاومة.
وبيَّن أنَّ الشعب الفلسطيني أصبح يجني ثمار حالة الاستنهاض وعقيدة الاشتباك التي أرْسَت دعائمها حركة الجهاد الإسلامي، في الضفة الغربية من خلال تشكيل الكتائب وعلى رأسها كتيبة جنين و نابلس ومجموعات جبع وغيرها، وتقاتل تحت سقف وطني جامع وموحِّد لكل الطاقات والإمكانات الفلسطينية، مشيرًا إلى أنها نقلت الجماهير في الضفة من حاضنة للمقاومة إلى مقاومة شاملة ورافعة للقضية الفلسطينية.
وأوضح القيادي عليان ، أنَّ الاشتباك مع العدو الصهيوني ليست أوراق تفاوضية و روافع من أجل قيمة الجهاد الإسلامي، أو الحصول على مكانة دنيوية أو سياسية، إنما هو واجب شرعي وسياسي ووطني وقومي وعربي.
وأكد أنَّ الجهاد الإسلامي منذ أول لحظات التأسيس أخذ على عاتقه تسييس الشارع الفلسطيني واعتبار التيار أهم من التنظيم، فكانت اللحظات الأولى شاهدة على تحويل كافة الشعب إلى حاضنة جماهيرية كبيرة للمقاومة، مبينًا أنَّ الحركة تسعى لتوسيع رقعة هذه الحاضنة انطلاقًا من عقيدة الاشتباك التي تؤمن بها الحركة في طريق التحرير الكامل للتراب الوطني الفلسطيني.