ليس غريبا على هذا المخيم مخيم جنين الاصطفاء والإباء والشهداء... الذين ضحوا ومازالو يضحون على طريق الشهادة والتحرير...
ليس غريبا على هذا المخيم الذي يحمل جينات المقاومة
أن ترى فيه مالا تراه فى غيره.... فيه تسمع زغاريد الفخر ولا تسمع النحيب فيه الشهيد يودع الشهيد .وفيه الأمهات والأباء يدفعون بأغلى ما يملكون دون تردد من فلذات أكبادهم نحو الشهادة وحب الوطن والأقصى....
فيه الرجولة والبطولة والشجاعه والإصرار والتحدى فى مواجهة الاحتلال.... فيه تصنع الرجال وتصقل الأجيال ...فيه الإقبال على الموت فى سبيل الله كما يقبل عدوهم على الحياة... فيه الشعار المرفوع نموت ألف مرة
فى سبيل العزة والكرامة
ولا نحيا يوما واحد فى طريق الذلة والمهانة...
فيه بركة الشهداء. طوالبة وابو جندل والعمورى والزبيدى والسعدى ورعد وقافلةالعز وقائمة الشرف الطويلة لم تتوقف ولن تنتهى.. الذين منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلو تبديلا.