شمس نيوز - أنقرة
أكد رئيس الدائرة السياسية لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وعضو مكتبها السياسي د. محمد الهندي، اليوم الخميس، أن روح الجهاد والمقاومة والاستشهاد التي تسري في شعبنا، في كل مكان يتواجد فيه، ستكون عامل نهضة وقوة لتحقيق النصر على العدو.
وقال د. الهندي خلال لقاء متلفز على قناة "الجزيرة مباشر" تعقيبًا على اغتيال اثنين من قادة سرايا القدس من قبل قوة خاصة لجيش الاحتلال: "هذه مسيرة شعب نهض ليقاتل هذا العدو المجرم، الذي قام منذ اليوم الأول له على القتل والعنف".
وشدد على أن كل شهيد يرتقي في الدفاع عن فلسطين سيكون من دمه مزيدًا من المئات من المجاهدين يلتفوا في مواجهة هذه السياسة المجرمة.
وأضاف "نحن ندرك أننا سندفع تضحيات، ولكننا ندافع بالإضافة لأرضنا وجغرافيتنا، ندافع عن ثقافتنا وتاريخنا وعقيدتنا ومقدساتنا وكل شيء له قيمة لدينا"، متابعًا "أما هم عصابات إجرامية، حتى في خطاباتهم الداخلية لوصف التحالف المقبل لتشكيل الحكومة المقبلة".
وتابع د. الهندي "العدو يتوهم – بغرور القوة – أنه كلما أوغل وزاد في الشهداء والاعتقالات ممكن أن تردع شعبنا، إلا أن أهالي الشهداء يؤكدون أنه كلما أوغل العدو في شعبنا ازدادت المقاومة قوة".
وأشار إلى أن الجيل الذي يقود حالة المقاومة في جنين خصوصًا وفي الضفة عمومًا جيل لم يسبق في تاريخ هذا الصراع، مبينًا أنهم شباب لا يملكون من أدوات السلاح، شيء ينهضون ليقاموا جيشًا مدججًا بالسلاح والحقد، بمعادلة ينتصرون بها.
وذكر د. الهندي أن المقاومة والتصدي لإيغال العدو بدماء أبناء شعبنا يدفع نحو الوحدة التي كنا نبحث عنها منذ سنوات، مبينًا أن هذه الوحدة قائمة بفعل المقاومة والجهاد.
وتابع "اليوم نرى العلم الفلسطيني يرفرف على مسيرات الشهداء، وتتقلص الأعلام الفصائلية"، مشددًا على أن شعبنا أمام انتفاضة شاملة.
وتوقع د. الهندي المزيد من انتشار المقاومة والانتفاضة، بالإضافة إلى المزيد من الحاضنة الشعبية التي تحتضن المقاومة وتلتحق بها.
ولفت عضو المكتب السياسي للجهاد الإسلامي إلى محاولات عزل فتح عن المقاومة، مستدركًا "كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح يدخل مقاتلوها إلى الصراع إلى جانب سرايا القدس وكل المقاومة".
وجدد التأكيد على أن الشهداء أصبحوا رموزًا، وأن تطور هذه الانتفاضة والمقاومة الشاملة مسألة طبيعية.
وبشأن التهديدات بحكومة الاحتلال المتطرفة القادمة تسائل د. الهندي: "إذا كان نتنياهو قادم بهذا اليمين الفاشي وشركاؤه المفعمين والملاحقين بقضايا جرائم، وهذه التهديدات، ماذا يفعل لابيد وغانتس الآن؟!"
وأجاب "هم الذين يقتلون، وهم الذين قتلوا أبناء شعبنا في كل المواجهات السابقة".
وأردف د. الهندي حديثه "هذه النغمة أن الكهانيين جاؤوا، فلتأتي الفاشية والغوغائية (..) صحيح أن المجتمع الصهيوني جميعه يتجه نحو اليمين، نصف مليون مستوطن أعطى الصهيونية الدينية في أكثر صورها تطرفًا، لفرض أجندتها ورؤيتها".
ولفت إلى أن نتنياهو الذي يحاول تسويق نفسه في الغرب والمنطقة العربية، متعطش للسلطة ليتهرب من الملاحقة بثلاث جرائم قضائية، موضحًا أنه يريد الشراكة اليمينية المتطرفة، ليعطيها صلاحيات كبيرة في الضفة الغربية.
وتابع د. الهندي "نحن لا نرى فرقًا بين لابيد ونتنياهو، وأن الادعاء بأن ما يجري من قتل للفلسطينيين هو استمرار للعملية ضد الإرهاب، بالعكس إسرائيل هي الإرهاب".
وتطرق إلى الخطابات الداخلية عن التحالف المرتقب لنتنياهو، مشيرًا إلى أنها أطهرت المزيد من البغضاء والكراهية التي تتسلل إلى المجتمع الصهيوني.
وقال د. الهندي "نتنياهو لا يبحث عن تحالف لإصلاح المجتمع الصهيوني، هو يبحث عن تحالف يقيه من الذهاب إلى المحكمة".
وبيَّن أن الحسابات الشخصية هي الغالبة على هذه الحكومة، مكملًا "على حساب الجيش يعطي بن غفير 2000 من حرس الحدود التابع للجيش في صلاحيات موسع".
واختتم د. الهندي حديثه "الشعب الفلسطيني يدرك تماما هذه التعقيدات، ومصمم على النهوض ومقاومة العدو (..) لم يكن هناك جيل في المقاومة الفلسطينية بهذه القوة والصلابة، والاستمرار على الجهاد".