أكد النائب الثاني في المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور حسن خريشة، أن مشهد إعدام الشاب عمار مفلح أمام مرأى العالم أجمع، جريمة مؤلمة تدلل على وحشية الاحتلال الإسرائيلي وإمعانه في ارتكاب الجرائم ضد أبناء شعبنا الأعزل ضاربة بعرض الحائط كل الأعراف والمواثيق الدولية والإنسانية والحقوقية.
وأوضح د. خريشة لـ"شمس نيوز" أن ارتكاب الجريمة بحق الشاب عمار مفلح جاءت بتعليمات من الجهات الرسمية الإسرائيلية لا سيما المؤسسة العسكرية بالدرجة الأولى، إذ أن الأيام الماضية شهدت تغولا كبيرا على الدم الفلسطيني، مشيرًا إلى أن الأيام الماضية شهدت استشهاد 8 فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي في مدن متفرقة من الضفة الغربية المحتلة.
ولفت د. خريشة إلى أن عملية اغتيال الفلسطينيين بهذا الكم الكبير تدلل على أن هناك عملية مبرمجة من المؤسسة العسكرية الإسرائيلية لمنع انتفاضة حقيقية للشعب الفلسطيني تحديدًا بعد المواجهات الدائمة في جنين ونابلس والقدس المحتلة.
وقال: "إن الجرائم الإسرائيلية ضد أبناء شعبنا تُجرى أمام مرأى ومسمع العالم أجمع الذي بقي صامتًا لا يتحرك، ولو كانت تلك الجرائم ضد دولة أوروبية أخرى لتحركت الدنيا؛ ما يدلل على بشاعة العالم الذي يناقض نفسه في المعايير التي حددها مسبقًا.
وشدد د. خريشة على أن الاحتلال الإسرائيلي لم يتعلم الدرس حتى الآن، فكلما استشهد عدد من الفلسطينيين هناك عدد كبير من الفدائيين يخرجون من جديد يحملون السلاح للدفاع عن شعبهم وقضيتهم، متمسكين برسالة عدي التميمي الذي أكد أن عمليته لن تحرر فلسطين ولكنها ستجبر المئات من الفلسطينيين لحمل السلاح من بعده".
وفيما يتعلق بما هو مطلوب فعله لمواجهة جرائم الاحتلال فقد أشار د. خريشة إلى أن المطلوب فقط هو توحيد جبهة المقاومة وتوفير غطاء فصائلي وتنظيمي لتحريك الشعب الفلسطيني بشكل جدي نحو الانتفاضة الشاملة في جميع المدن الفلسطينية.
وشدد على أن المطلوب من الجهات الرسمية وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي؛ كرد اعتبار لاستشهاد عدد كبير من الفلسطينيين خلال الأيام الماضية، لا سيما أن تصريحات الشجب والاستنكار لم تعد الحق لأصحابه منذ عشرات السنين.
