إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بدمائهم الطاهرة، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.
ميلاد فارس: بتاريخ 2 أكتوبر عام 1979م، كانت بلدة قباطية بمحافظة جنين على موعد مع فارسها محمود عبد الرحمن كميل، لعائلة كريمة ربته على حب الجهاد والمقاومة، وقد تلقى تعليمه في مدارس البلدة
في صفوف الجهاد: انتمى فارسنا إلى حركـــة الجهاد الإسلامي منذ نعومة أظفاره، ومع اندلاع انتفاضة الأقصى المباركة التحق بصفوف الجناح العسكري سرايا القدس، فكان نعم المجاهد المخلص.
شارك في العديد من العمليات الجهادية، وإطلاق النار على تجمعات الاحتلال وجنوده ومستوطنيه، والتي كان من أبرزها عملية إطلاق نار صوب مجموعة من الجنود الصهاينة قرب بلدة يعبد حيث أصيب عدد من الجنود.
وعلى إثر نشاطه العسكري أصبح من المطلوبين لقوات الاحتلال. وخلال فترة مطاردته تعرض للاعتقال لدى أجهزة أمن السلطة إلا أنه تمكن من الفرار من السجن برفقة ثلاثة من مجاهدي السرايا، وتعرض منزله للعديد من المداهمات بغية الوصول إليه والتخلص منه.
شهيداً على طريق القدس: بتاريخ 3 ديسمبر عام 2004م، حاصرت قوات عسكرية صهيونية معززة بعشرات الآليات منزلاً كان يتواجد به فارسنا محمود ببلدة رابا قضاء جنين حيث دار اشتباك استمر لساعات قبل أن تصيبه رصاصات الحقد الصهيوني، ليرتقي شهيدًا على طريق القدس، مقبلاً غير مدبر، ملتحقًا بركب من سبقه من الشهداء.
