كرّمت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وجناحها العسكري سرايا القدس، مساء أمس الجمعة، بحفلٍ جماهيري حاشدٍ، الأسير المحرر محمد أبو مرسة الذي تنسم عبير الحرية قبل أيام بعد 19 عامًا من الاعتقال في سجون الاحتلال الصهيوني.
وشارك في الحفل الذي أُقيم في منطقة الشيخ رضوان غرب مدينة غزة، قادة وكوادر من حركة الجهاد الإسلامي وسرايا القدس، ولفيف واسع من عائلة أبو مرسة والمحبين.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، نافذ عزام: "إنّ الأسير أبو مرسة خرج من السجن بروح أكثر صلابة، وبإصرار على مواصلة طريقة المقاومة؛ من أجل الوصول إلى الأهداف الكبيرة التي ضحى من أجلها شعبنا على مدار قرن كامل".
وأضاف عزام، أن هذه المواجهة مع الاحتلال ستستمر، ليس لأننا نهوى سفك الدماء، وإطلاق الصواريخ، إنما دفاعًا عن تاريخ الأمة وإرثها المبارك.
وتابع "قدمنا على طريق المقاومة والجهاد أعز قادتنا وكوادرنا ونحن نعلم يقينًا أن الهدف يستحق، وأن كرامة الأمة التي نتشرف بالانتساب إليها تحتم علينا أن نتمسك في حقنا، وأن نواصل جهادنا حتى تحرير فلسطين".
وأوضح أن في الشهور الأخيرة ارتقى أكثر من ٧٥ شهيدًا في جنين، وهذا الأمر ليس جديدًا على شعبنا في الضفة الغربية المحتلة.
وبيّن عزام، أن طريق الجهاد والمقاومة زينته دماء الشهداء، وأن الشعب الفلسطيني موحدٌ خلف هذه الدماء؛ سعيًا لدحر المحتلين الغاصبين.
وأشار إلى أنه لا فرق بين العصابات الصهيونية المتسللة الى فلسطين وبين الاستعمار البريطاني الانجليزي، لأنهما وجهان لعملة واحدة، لافتًا إلى أن الاحتلال هو الذي يبحث وينشر القتل، ونحن من يبحث عن الحق، وبالتالي يجب ان لا يلومنا أحد في عندما نستمر بالجهاد والمقاومة.
وأكد عزام، أن الشعب الفلسطيني مُصر على الحرية في أرضه، ولا يجب أن يواجهه أحد عندما يتصدى للغرباء، ويحاول أن يُزيل الكأبة عن أرضه، ولا يجوز أن يخذله أحد؛ لأنه ينتمي إلى معسكر الحق والسلام.
بدوره أثنى الأسير المحرر محمد أبو مرسة، على سرايا القدس، مؤكدًا أنها الاسم الكبير، والفعل الأكبر، والأمينة على الدم، مستذكرًا الشهداء والزمور الذين قضوا على مذبح الحرية.
وشدد أبو مرسة، على أن مجموعات سرايا القدس الصغيرة، وبإمكانياتها المتواضعة باتت تمتد بالأفق حتى أصبحت معادلة صعبة من معادلات القضية الفلسطينية الصعبة التي لا يمكن تجاوزها.
وأوضح الأسير المحرر، أن الأسرى يواجهون الأمل والألم بإيمان عميق بعدالة القضية الفلسطينية التي يناضلوا من أجلها، وأنهم على يقين بأنهم سيعانقون الحرية طال الزمن أو قصر.
واعتقل الأسير المحرر أبو مرسة بتاريخ 02/12/2003م؛ ووجه له تهمة القيام بأعمال مقاومة ضد قوات الاحتلال والانتماء لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.
