تعد "العوامة" من الحلويات الشعبية التراثية العربية والتي لا تزال تلقى إقبالًا كبيرًا من الفلسطينيين خصوصًا في فصل الشتاء، إذ يطلق عليه أهالي غزة مسمى "العوامة"، فيما يسميها أهالي الضفة بـ"لقمة القاضي".
التكلفة الضئيلة لهذا النوع من الحلوى وسهولة التحضير، مقارنة مع باقي أنواع الحلويات الأخرى، يعتبر عامل جذب لدى المواطنين، من مختلف الفئات المجتمعية، في حين يتقن صناعة تلك الحلوى أغلب المواطنين في قطاع غزة.
العديد من المحال التجارية والمخابز تنشط في خبزها وبيعها، سيما تلك المحال التي اتخذ أصحابها هذه المهنة كوراثة من آبائهم، بالإضافة إلى التنافس بين المحال لجذب الزبائن، بطريقة تحضير العوامة وفقًا لمذاقها الخاص.
صاحب مخابز السفراء وسط قطاع غزة، أشار إلى أنهم بدأوا العمل ببيع العوامة منذ سنوات طويلة، توارثها الأبناء عن الآباء والأجداد، معبرًا عن فخره أنه ما زال محافظًا على مهنة الأجداد".
ولفت صاحب المخبز لـ"شمس نيوز" إلى أن أهالي قطاع غزة يقبلون على تلك الحلوى بشكل كبير، ويتهافتون على شرائها في المواسم، خاصة في فصل الشتاء، متابعًا "نبيع كميات لا بأس بها في ذلك الفصل، وما يجذب الزبائن لشرائها هو لذة طعمها، وقلة تكلفتها المالية".
وعن طريقة التحضير يقول صاحب المخبز "تبدأ عملية تحضير العوامة في عجن الدقيق بالماء وإضافة بعض الملح والنشا، بالإضافة إلى ملعقتين من الزيت النباتي، والسكر".
وبعد ذلك تعجن العجينة بشكل جيد وتترك لمدة ساعة حتى تختمر، وفق ما يروي، مكملًا "بعد تخمير العجنة تُقطع إلى كرات صغيرة وتُقلى كل القطع في الزيت الساخن حتى تصبح ذهبية اللون".
وأشار إلى أن الخطوة اللاحقة لتلك الخطوات تتمثل في تصفية القطع من الزيت، ومن ثم توضع العوامة الساخنة في طبق عميق ويُصب عليها القطر "شراب السكر" البارد، وبعد ذلك يمكن تناولها بطعمها الجيد وشكلها الشهي.
وتبلغ السعرات الحرارية في حبة "العوامة" الواحدة (452) سُعرة، ونسبة الدهون (2%)، والكولسترول (4%)، والبروتينات (10%)، أما الكربوهيدرات فتبلغ (99%)، ومن الواضح أنها تتمتع بقيمة وجودة غذائية عالية، وفائدة صحية كبيرة.