مشهد اعدام الشهيد عمار مفلح على يد جندي صهيوني نازي ومجرم هو صورة مصغرة لنهج يزرعه الاحتلال في صفوف الجنود وقطعان المستوطنين, باستسهال قتل الفلسطينيين حتى وان لم يثيروا الشبهة او يشكلوا أي خطورة على الاحتلال, فقتل الفلسطيني غاية لدى الإسرائيليين جنوداً ومستوطنين, وسياسة يريد الاحتلال الصهيوني ان يسوقها على العالم لتصبح عادة مأثورة حتى لا يتفاجأ هذا العالم الظالم والمجحف بالمجازر التي سيرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني على يد الحكومة النازية الصهيونية, الجنود وقطعان المستوطنين لبسوا ثوب الاجرام الذي يسوق له نتنياهو وسموتريتش وابن غفير مبكرا, وهم يدركون ان قتل الفلسطيني يعنى ارتقاء في الرتبة ومكافأة على القتل, وتكريم يحظى به, لذلك لا يتردد الجندي او المستوطن لحظة واحدة في قتل الفلسطيني, تماما كما حدث مع الشهيد عمار مفلح, الذي قتله جندي صهيوني لأنه يدافع عن نفسه من الضرب الذي يتعرض له, لذلك كان جزاؤه ست رصاصات من الجندي الصهيوني رغم ان الشهيد عمار كان ملقى على الأرض, أي انه لا يمثل أي خطر على الجندي الحاقد, وان الجندي لو كان يدفع الخطر عن نفسه لكانت رصاصة واحدة في القدم مثلا تكفي لإبعاد أي خطر, لكن الغاية كانت القتل, والإصرار على القتل, لذلك اطلق الجندي الصهيوني ست رصاصات من مسدسه على الفلسطيني وقام بقتله بدم بارد, ومر مشهد القتل مرور الكرام, ولم يهتز له العالم العربي والإسلامي المنشغل بمونديال قطر, ولم يحرك المجتمع الدولي ساكنا, او يحتج على كل هذه الجرائم التي أدت لاستشهاد عشرة فلسطينيين خلال 72 ساعة فقط على يد الجيش النازي الصهيوني.
عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الشيخ خالد البطش، قال أن الرد الأمثل على جريمة إعدام الشاب عمار مفلح هو التفاف جميع أبناء شعبنا لحماية المقاومة، وتشكيل لجان هدفها مشاغلة العدو الصهيوني، وقطع الطريق أمام مستوطنيه؛ لحماية المواطنين الفلسطينيين, مشيرًا إلى أن الاحتلال يريد من خلال إعدام مفلح تكريس مرحلة المغول والتتار والتي تعتمد على الضرب والقتل دون أن نتحرك أو نعترض على ذلك، وهذا لم ولن يقبل به شعبنا، ولا كتيبة جنين ونابلس وجبع، ولا مجموعات عرين الأسود وغيرها من التشكيلات المقاومة بالضفة, ولفت إلى أن جريمة إعدام عمار مفلح هي دليل على وحشية الاحتلال، وازدواجية المعايير الدولية، وضعف الأمة العربية والإسلامية، إضافة إلى كونها دليلا قاطعا على أن أي علاقات إيجابية مع الاحتلال هي علاقة حرام، فلا تنسيق أمني ولا تطبيع اقتصادي مع العدو، فالعلاقة التي يجب أن تكون بيننا وبين العدو هي البندقية والاشتباك حتى التحرير, وأن إعدام الشاب عمار، هو عينة لسلوك حكومة الاحتلال القادمة والتي تتشكل من نتنياهو والمتطرفين سموتريتش وبن غفير، فهذا السلوك سنراه كثيرًا من جيش الاحتلال وسيتكرر في الميدان؛ مما يستدعي من الجميع الالتفاف حول خيار المقاومة وحماية الناس من الأخطار القادمة», ابن غفير زعيم حزب “عوتسما يهوديت” الذي شارك في حفل استقبال لدولة الإمارات العربية المتحدة في تل أبيب يوم الخميس الماضي، على الرغم من تحذير الإمارات السابق من ضمه للحكومة, لكن تبقى الامارات تتجاوز بسياساتها مع «إسرائيل» كل الخطوط الحمراء وتواصل قهر الفلسطينيين بخطواتها التطبيعية مع الاحتلال.
لقد تمت دعوة المتطرف ايتمار بن غفير، لأنه من المتوقع أن يصبح وزيراً لما يسمى بالأمن القومي في الحكومة المقبلة، لحضور فعاليات اليوم الوطني التي استضافها سفير الإمارات العربية المتحدة محمد آل خاجة في فندق هيلتون, ويأتي الاحتفال بمناسبة الذكرى الـ 51 لتوحيد دولة الإمارات العربية المتحدة, بن غفير الذي وقف مع مناصريه امام عدسات الكاميرا وهم يحشدون لمسيرة الاعلام لدخول الاحياء العربية في القدس المحتلة, ليهتف الموت للعرب ويتباهى بقتل الزميلة الصحفية شيرين أبو عاقلة, ويتحدث عن إسرائيل الكبرى, اليوم يتم استقباله من سفير الامارات الغارق في مستنقع التطبيع والعمالة للاحتلال, دون ان يهتز له جفن امام جرائم القتل التي يرتكبها الاحتلال بشكل يومي ضد الشعب الفلسطيني, لم يكن مشهد قتل عمار مفلح كافيا لمجرد شجب او ادانة رسمية عربية او إسلامية لإرهاب الاحتلال وتصفيته للفلسطينيين بدم بارد, لقد هان الدم الفلسطيني عند العرب والمسلمين واحرار العالم, الى درجة «اللامبالاة» والشهداء مجرد ارقام فقط, ولا يجب النظر اليهم على انهم ضحايا لإرهاب الاحتلال المتصاعد بحقهم, فما الذي يجب علينا فعله كفلسطينيين لمواجهة هذا التغول والاجرام الصهيوني المتصاعد ضد شعبنا, القيادي خالد البطش دعا إلى إعادة ترتيب البيت الفلسطيني والاتفاق على استراتيجية وطنية بين كافة المقاتلين والثوار؛ لحماية المواطنين من جنود جيش الاحتلال الذين يتلقون الأوامر والتعليمات من القيادة السياسية لحكومة الاحتلال. وطالب أبناء شعبنا بالضفة المحتلة لحماية أنفسهم من جيش الاحتلال المجرم وتشكيل لجان ليلية للتصدي للمستوطنين، والاشتباك المباشر مع جنود الاحتلال في كل وقت وحين», إذن علينا ان نمسك بزمام الأمور بيدنا, ولا نركن الى احد, والتجارب علمتنا ان صمودنا ووحدتنا فقط, هي الكفيلة بوقف سياسة القتل الصهيونية ضد شعبنا, ووقف كل اشكال التصعيد, واحباط كل المخططات والمؤامرات لتصفية القضية الفلسطينية, لا تركنوا الا لأنفسكم وتوحدوا لمواجهة التحديات فهذا قدر الفلسطيني.!