إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بدمائهم الطاهرة، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.
ميلاد فارس: أبصر شهيدنا الفارس النور في الرابع والعشرين من فبراير 1984م، لعائلة مجاهدة من عوائل شعبنا في بلدة علار شمال طولكرم، وتلقي شهيدنا تعليمه في مدارس القرية.
في صفوف الجهاد: قرر شهيدنا الانتماء إلى حركة الجهاد الإسلامي وجناحها العسكري حباً للجهاد والاستشهاد، ولم يخبر أحداً بذلك، حتى تبقى نيته خالصة من أي شوائب. وتجهز شهيدنا المجاهد لطفي للعملية الاستشهادية وتلقى التدريبات اللازمة لتنفيذها متسلحاً بالقرآن، وفضَّل أن يرحل دون أن يودع أهله أو يشعرهم بشيء.
شهيداً على طريق القدس: في الخامس من ديسمبر 2005م، نفذ الاستشهادي لطفي أبو سعدة عمليته الفدائية، في مجمع "كانيون هشارون" التجاري وسط مدينة "أم خالد" المحتلة. وأوقعت العملية خمسة قتلى وأكثر من أربعين جريحاً، وفي بيان لها تبنت سرايا القدس المسؤولية عن العملية، والتي جاءت رداً على اغتيال القادة لؤي السعدي ونهاد أبو غانم وكوكبة من شهداء الشعب الفلسطيني.