غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

المختص جعارة لـ"شمس نيوز": أحزاب حكومة نتنياهو تمهد عبر اتفاقاتها للسيطرة التامة على الضفة

بن غفير ونتنياهو
شمس نيوز - محمد الخطيب

قال المختص بالشأن الاسرائيلي عمر جعارة، اليوم الاثنين، إن تغيير بعض أسماء الوزارات في حكومة الاحتلال الإسرائيلي خلال المفاوضات، يأتي في سياق تطلعاتها المستقبلية للسيطرة على الضفة بشكل كامل، وشرعنة الاعتداءات على الفلسطينيين.

يشار إلى أن الليكود توافق وخلال المفاوضات مع أحزاب الحكومة على تغيير اسم "حقيبة الاستيطان" إلى حقيبة "المهمات القومية"، بجانب تحويل اسم وزارة الأمن الداخلي إلى وزارة "الأمن القومي"، فضلًا عن التخطيط لتغييرات في قوانين، ك تغيير طريقة انتخاب القضاة في المحكمة العليا.

وأوضح المختص جعارة، أن المهمات القومية الأصل فيها تطبيق "القانون الإسرائيلي" على كافة المناطق المحتلة كما يطبق على "تل أبيب"، بمعنى التعامل مع الصاروخ الذي يسقط في "عوتيف عزة" كالصاروخ الذي يسقط في "تل أبيب".

ولفت إلى أن الحكومة الجديدة حولت وزارة الأمن الداخلي إلى وزارة الأمن القومي، بمعنى أن القانون الذي يسري على "تل أبيب" سيسري على الضفة الغربية، وأن الاستيطان بيد الدولة وليس خارج القانون "الإسرائيلي".

وبين المختص جعارة، أن الأحزاب الدينية الصهيونية الممثلة بايتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، يعتبرون الضفة الغربية جزءاً من "إسرائيل"، إذ يؤمنون بأن الضفة يجب تغييرها وفرض الإدارة المدنية على كل مناطق "c" والتي تشكل أكثر من 27 %، من مساحة الضفة.

وأشار جعارة إلى أنهم يريدون السيطرة التامة على الضفة ولا يريدون إعطاء الفلسطينيين أدنى الصلاحية وهذا الفكر الذي يتبناه بن غفير وسموتريتش وآفي ماعوتس، الذي سيشغل منصب نائب وزير التربية والتعليم لتعزيز الهوية اليهودية عند الطلاب.

وتابع: "الولايات المتحدة الأمريكية ترفض فرض الفكر الديني على الضفة الغربية وترفض حكومة دينية؛ لذلك قال نتنياهو لوسائل إعلام أمريكية أنه يرفض فرض لحد التلمود على هذه الحكومة وعلى مسلكياتها، ويرفض أن تكون هذه الحكومة تلمودية".

وذكر المختص جعارة، أن نتنياهو في ورطة كبيرة ويحاول إقناع الأمريكيين بأي شكل أنه صاحب القرار الأول والأخير، وقد تكون هذه النقطة صحية، ولكن إذا خالف "بن غفير" من الممكن أن ينسحب وتسقط الحكومة، وبالتالي الدخول في انتخابات ثالثة، الأمر الذي يجعل نتنياهو غير قادر على كبح جماح اليهودية الدينية.

واستدرك جعارة "التطرف دائما لا يأتي بنفع عند أي فكر مهما كان، إذ يعد بن غفير قمة التطرف في الوجود الفلسطيني، ولا يعترف بالوجود الفلسطيني، ويهلل عندما يُقتل فلسطيني مثل حادثة حوارة".

وحول الاستيطان بين المختص في الشأن الإسرائيلي، أنه قرار أمريكي وليس قرار إسرائيلي؛ لأنها دويلة ليست ذات استقلالية الآن، وحتى يطمئن وزير خارجية أمريكا يقول: "إن المساعدات الأمريكية لإسرائيل أمر مقدس لدينا، ولن نسمح بأي شيء يعيق حل الدولتين، ولن نسمح بتغيير الوضع الراهن بالضفة".

وشدد على أن دويلة إسرائيل مرفوضة عند الأمريكيين اليهود، وأن النظام الأمريكي لا يقبل بالدعم المفتوح لها، مرجحاً أنها بداية حقيقية لهبوط "إسرائيل"، لأن وزير الخارجية الأمريكي قال: "إن الفيتو الأمريكي ليس أوتوماتيك لصالح دولة إسرائيل، وعليها أن تستجيب لإقامة دولة فلسطينية بمواصفات ومفاهيم أمريكية؛ لأن السلطة الفلسطينية في الضفة مشروع أمريكا قبل أن يكون فلسطينيا".

ونُشر صباح اليوم نص الاتفاق مع الصهيونية الدينية، والذي ينص بموجبه على أن حقيبة المالية التي سيتولاها سموتريتش بالتناوب، حقيبة استيعاب الهجرة، حقيبة الاستيطان التي تحول اسمها إلى حقيبة "المهمات القومية" وستضاف إليها وحدة "الثقافة اليهودية" التي ستنقل من وزارة التربية والتعليم، وحدة "الهوية اليهودية" التي ستنقل من وزارة الأديان.

وستنقل دائرة الاستيطان والكليات التحضيرية للجيش و"الخدمة الوطنية" إلى حقيبة "المهمات القومية