قال وزير الاوقاف والشؤون الدينية، الشيخ حاتم البكري، إن جنود الاحتلال وقطعان المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، ودنسوه 22 مرة، خلال شهر تشرين الثاني الماضي، وسط حماية مشددة من شرطة الاحتلال، بينما تم منع رفع الأذان في "الابراهيمي" 47 وقتاً الشهر الماضي
وأوضح البكري، أن أربعة آلاف مستوطن اقتحموا الأقصى، وأن سلطات الاحتلال الاسرائيلي واصلت حصارها وتدنيسها للمسجد من خلال فرضها لسياسة التفتيش والمضايقة للمصلين القادمين للصلاة فيه، ومنعها للبعض من الدخول إليه تحت حجج واهية، واحتجاز للهويات على أبوابه، إضافة إلى ملاحقة المرابطين والمرابطات والشبان المتواجدين فيه.
وقال البكري إن الاحتلال الإسرائيلي منع الاحتلال رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي الشريف 47 وقتاً، وأغلقه يوماً واحداً. كما كشف عن اعتداء قوات الاحتلال ومستوطنيه على خمسة مساجد.
ورصد تقرير تناول انتهاكات الاحتلال للمسجد الأقصى، اقتحام المستوطنين المتطرفين وعلى فترتين للمسجد، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وتجولوا في باحاته بشكل استفزازي، وقدم مرشدون دينيون يهود شروحات عن "الهيكل" المزعوم، كما أدوا طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية من المسجد، وارتدى أحد المقتحمين قميصًا عليه علم الاحتلال، والتقط مستوطنون من معاهد دينية مختلفة صورًا تذكارية. وفرضت شرطة الاحتلال قيودًا مشددة على دخول المصلين الوافدين من القدس والداخل المحتل للأقصى، ودققت في هوياتهم واحتجزت بعضها عند بواباته.
وفي صورة جديدة من التهويد ولتسهيل الاقتحامات، نشرت ما تسمى منظمة "بيدينو" المتطرفة خريطة جوية للمسجد الأقصى متصلة بشبكة الانترنت على الهاتف المحمول تساعد المستوطن بعملية الاقتحام ومن دون حاجة لمرشد خاص، وواصلت جماعات الهيكل وغيرها حملة التحريض على المسجد الاقصى والمرابطين، وحراسه وسدنته الذين يتعرضون لشتى انواع التضييق والعقوبات.
وأزالت "بلدية الاحتلال وسلطة الآثار" سقف وهلال مئذنة مسجد قلعة القدس في منطقة باب الخليل.
وكشف البكري عن اعتداء قوات الاحتلال ومستوطنيه على خمسة مساجد أيضا، ففي الخليل تم الاعتداء على مسجد الرأس، ومسجد باب الزاوية، ومسجد الصديق، وقام جيش الاحتلال وسلطة الاثار بتصوير مسجد رافات العمري بالسموع وأخذ قياسات للشبابيك والأرضيات وتم إزالة بعض السجاد والبحث عن بعض العلامات
ولم تسلم الاراضي الوقفية من اعتداءات سلطات الاحتلال التي اعتدت واستولت على أجزاء من ارض وقفية في أريحا. وفي الخليل أقدم قطعان المستوطنين على قطع وحرق أشجار الزيتون بأرض الوقف في تل الرميدة.